نجا أمس وزير العدل في الحكومة العراقية المعينة من محاولة اغتيال في بغداد بواسطة سيارة مفخخة بينما استهدف هجوم مماثل مقرا لقوات الامن العراقية جنوبي العاصمة العراقية مخلّفا كما التفجير الاول عديد القتلى والجرحى... وضربت المقاومة العراقية في الاثناء مجددا في بغداد وخارجها وقتلتمزيدا من جنود الاحتلال ودكت التحصينات الامريكية. واستمرت أمس عمليات التفجير مستهدفة السلطة المؤقتة في بغداد. وسجل أمس تفجيران آخران بواسطة السيارة المفخخة في إطار تصعيد كبير متزامن مع هجمات جديدة للمقاومة على قوات الاحتلال. تصعيد ونجا أمس وزير العدل في الحكومة العراقية المعينة مالك دوهان الحسن حين انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكبه المؤلف من عدة سيارات في شارع الربيع بحي العدل غربي بغداد. ولم يصب الوزير لكن ابن شقيقه و4 أشخاص آخرين على الاقل بينهم اثنان من حراسه قتلوا في الهجوم الذي استخدمت فيه سيارة مفخخة كانت متوقفة على أحد جانبي الطريق. غير أن بعض المصادر تحدثت عن هجوم «انتحاري» مشيرة الى أن رجلا استقل السيارة المفخخة قبل انفجارها. وحين وصلت الشرطة العراقية الى الموقع حدث انفجار آخر أسفر عن إصابة 3 من أفراد الشرطة بجروح متفاوتة الخطورة. وكان الوزير المستهدف (83 عاما) قد ساهم في قانون الطوارئ الذي تعتزم الحكومة المعينة تطبيقه في مناطق «ساخنة». وفي بيان بثه أحد المواقع على شبكة الانترنت، تبنى العملية، الجناح العسكري لجماعة «التوحيد والجهاد» التي يقودها أبو مصعب الزرقاوي حسب الامريكيين وواصفا العملية ب «الاستشهادية». وفي المحمودية جنوبي بغداد انفجرت أمس سيارة أخرى مفخخة أمام المقر العام لقوة «الحرس الوطني» مما أدى الى مقتل شخصين على الاقل وجرح 25 حسب وزارة الصحة العراقية. وأكدت الوزارة ان معظم القتلى والجرحى من أفراد القوة الامنية المذكورة. وعلى مسافة 3 كيلومترات من الهجوم الذي استهدف وزير العدل في حكومة إياد علاوي، انفجرت عبوة ناسفة مما أدى الى جرح 3 من أفراد الشرطة. وفي محيط كركوك شمالي البلاد جرح أمس شرطيان و3 مدنيين في هجوم استهدف مبنى للشرطة في بلدة الحويجة. وحاول مسلحون اقتحام مبنى الشرطة لكن تدخل القوات الامريكية لمعاضدة الشرطة المحلية حال دون وصول المهاجمين الى المبنى، واستمر الاشتباك بين الجانبين حوالي 30 دقيقة. خسائر إضافية للغزاة وقتل صباح أمس جندي أمريكي وأصيب آخر قرب مدينة بيجي شمالي بغداد وفق ما جاء في بيان للجيش الامريكي. وسقط القتيل والجريح حين انفجرت عبوة ناسفة لدى مرور قافلة أمريكية قرب هذه البلدة التي لا تبعد كثيرا عن كركوك. وفي بغداد قصف أمس رجال المقاومة العراقية مجمع القصور الرئاسية في المنطقة الخضراء حيث توجد مقرات السفارتين الامريكية والبريطانية والحكومة المؤقتة وكذلك المقر العام لقوات الاحتلال. وارتفع عمود من الدخان نتيجة القصف بواسطة مدفعية الهاون بالقذائف الصاروخية. وتحدثت تقارير إعلامية عن مقتل 5 جنود أمريكيين وجرح آخرين في هجوم شنه رجال المقاومة العراقية مساء أول أمس على دورية لقوات الاحتلال في قرية «الجزيرة» شمالي بلدة «الحصيبة» الواقعة في منطقة «القائم» عند الحدود العراقية السورية.