رغم الجهود التي تبذلها فرق النظافة ورفع الفضلات بمدينة القيروان، فان العمل يظل منقوصا وغير مستقر جراء التأخر المتواصل في رفع الفضلات من عديد الأحياء ممّا يستدعي من البلدية التدخل لمراقبة العمل الذي أوكلته الى الشركات الخاصة. ومن السهل التعرف الى الأحياء التي يفوتها الركب ويطويها النسيان في رفع الفضلات التي تراوح مكانها لمدة تتجاوز الثلاثة أيام جعلت السكان يضيقون ذرعا بروائحها الكريهة أمام ارتفاع درجات الحرارة وتهافت القطط على نبشها. حيث يضطر السكان الى إخراج حاوياتهم بشكل يومي على أمل رفعها صباحا أو مساء، لكن ينقضي عليها الليل وتطلع عليها شمس أكثر من نهار وحدث ولا حرج عما تصدره من روائح كريهة. أحياء النور والمنصورة وحي عقبة وابن الجزار وزيتون الحمامي وأحياء الصحابي هي عينة من الأحياء التي تتكدس فيها الأوساخ لمدة تطول أحيانا قبل تدخل فرق النظافة. وهي ذات الاحياء التي تشكو من «اشعاع العمل البلدي» الذي يقتصر على وسط المدينة والمسلك السياحي وهذا ما نلمسه من خلال الفارق بين تلك الأحياء المعزولة هو عدم إدراجها في مثال «مدينة القيروان» الذي تروجه البلدية في مجلتها وفي مختلف الوثائق البلدية ما يعني ان تلك الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية وخصوصا حي البورجي(مشروع رئاسي) تعتبره البلدية منطقة سكانية يغلب عليها الطابع الريفي(حسب توضيح للبدية). وتتراكم أكداس الأوساخ الملقاة على قارعة الطريق قبالة الإدارة الجهوية للتربية بالقيروان وإعدادية 7 نوفمبر المجاورة لها ولا يستقيم الحال مع خصوصية المكان التربوية التي كان من المفترض ان تكون مصدر إشعاع لا ان تكون ضحية إهمال. الظلام...في حي النور الإنارة العمومية تعد هي الأخرى أبرز مشاغل سكان الأحياء المذكورة خصوصا ان الطرقات الرئيسية تشقها. علاوة على حالة الظلام التي تلف الأحياء السكنية الداخلية. وقد تتالت شكاوى السكان من هذا الوضع الذي يتسبب في عدة مشاكل ويكون ستارا لعدة تجاوزات غير محمودة وغير آمنة. فمتى يزور النور «حي النور». من جهته أكد المجلس البلدي المنعقد مؤخرا الرفع في الاعتماد المخصص لأعمال النظافة نتيجة ارتفاع سعر المحروقات كما تمت برمجة مشاريع صيانة التنوير العمومي الى غاية سنة 2011 كما أكد المجلس على ضرورة الاقتصاد في الطاقة والضغط على المصاريف.