تسلّم شاب من راغب في السفر الى ايطاليا مبلغ 3000 دينار كتسبقة على اعداد التأشيرة وعقد عمل لفائدته بالبلد الاوروبي، لكنه تفطّن لاحقا الى وقوعه في فخّ تحيل من طرف الشاب عليه، حيث أمكن ايقافه، فصدرت في حقه صباح أمس بطاقة إيداع بالسجن بعد اعترافه بما نسب إليه. وجاء في الأبحاث المجراة، أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره من سكان احد الاحياء غرب العاصمة، عمل سابقا لمدة سنوات في نزل بجهة الحمامات وسوسة، ثم قرر السفر الى ايطاليا للاقامة هناك خاصة وأنه يتقن اللغة الايطالية فتقدّم بملف مطلب الحصول على التأشيرة، وبعد مدّة وصلته الاجابة، ومفادها رفض مطلبه. فعاود التقدم بمطلب ثان كان مصيره مثل سابقه، وتكاثرت زيارات الشاب الى محيط السفارة، الى أن ناداه شاب لا يعرفه من قبل، وعرض عليه تناول القهوة معه، فلم يمنانع.وبعد الجلوس وتبادل أطراف الحديث أفاده الشاب بأنه قادر على أن يساعده على السفر وكذلك ايجاد عمل بالبلد الاوروبي، ففرح الشاب بهذا العرض، وطلب منه محدّثه معاودة الاتصال به من الغد، لمزيد الاتفاق حول الامر، وهو ما حصل والتقيا بأحد المقاهي وسط العاصمة، حيث عرض عليه تولّيه اعداد جميع وثائق مطالب الحصول على التأشيرة. وبعد يومين اتصل به وأطلعه على وثائق تحمل هويته على غرار شهادة عمل بمؤسسة حكومية معروفة. وبطاقة انخراط في الضمان الاجتماعي وعدّة وثائق أخرى، ثم طلب منه تمكينه من جواز سفره، وحول المبلغ المالي، اتفقا على تمكينه من 7000 دينار صحبة جواز السفر، لكن الشاب طلب من المظنون فيه قبول مبلغ 3000 دينار صحبة جواز السفر، على أن يكمل له مبلغ 4000 دينار عند قبول مطلب التأشيرة. وأضاف الشاكي، أن المظنون فيه، مكّنه من ثلاثة أرقام هاتفية تابعة له، ظل يتّصل به عبرها ويطلعه خلالها على آخر مستجدات التأشيرة، الى أن اتصل به صباح أحد الايام القليلة الماضية، لكنه وجد جميع الارقام الثلاثة مغلقة، فتقدم بشكاية الى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس، ومن ثم أحيلت الابحاث على ذمة احدى الفرق الامنية المختصة، حيث تمكن أعوانها من ايقاف المظنون فيه، فاعترف بما نسب اليه، وبإحالته يوم أمس على أنظار المحكمة،صدرت في حقه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار ان يصدر القضاء كلمته في شأنه.