مكّن كهل فرنسي، شابا من وثيقة إقامة بفرنسا مقابل 3000 دينار لتقديمها في مطلب التأشيرة لدى السفارة الفرنسية بتونس لكن تبيّن انها مفتعلة فألقي القبض على المواطن الفرنسي، فنال مؤخرا عقوبة بالسجن مدة عام واحد. وتفيد الأبحاث المجراة ان شابا في نهاية العقد الثالث من عمره يعمل سائق سيارة اجرة بصفة أجير لدى صاحب السيارة ركب معه قبل اكثر من اسبوع، كهل فرنسي، من جهة حلق الوادي وطلب منه إيصاله الى منزله وسط العاصمة ونظرا لحذق الشاب للغة الفرنسية فقد استغل المسافة الفاصلة بين الضاحية الشمالية ووسط العاصمة ليتبادل اطراف الحديث مع حريفه، ثم اعرب له عن أمنيته في السفر والإقامة بفرنسا وعجزه عن تحقيق أمنيته بسبب الاجراءات المعقّدة للحصول على التأشيرة عندها تدخل الحريف، وأفاد بأنه يعمل بالسفارة الفرنسية وهو قادر على التدخل لفائدته لتحقيق امنيته واتفق معه على اللقاء بمقهى وسط العاصمة من الغد، وعند الموعد التقيا وأفاد الفرنسي الشاب بأنه سيمكّنه من وثيقة إقامة بفرنسا وطلب منه إيداعها بملف مطلب الحصول على التأشيرة وسيتم تمكينه منها بصفة سريعة وأفاد بأن العملية تتطلب توفير مبلغ مالي قدره 3000 دينار وطلب منه تسبقة قدرها 300 دينار على أن يكمل الباقي عند تمكينه من بطاقة الاقامة فأمدّه الشاب بنسخ من وثائق هويته ومبلغ 300 دينار وبعد أيام اتصل به الكهل الفرنسي وضبط معه موعدا قرب حديقة الرياضة «ب» وسط العاصمة حيث مكّنه من بطاقة الإقامة فيما سلّمه الشاب باقي المبلغ المتفق عليه وقدره 2700 دينار. وجاء في تصريحات الشاب انه ضمّن الوثيقة بملف مطلب الحصول على التأشيرة وبعد يومين اتصل به مسؤولو السفارة وأفادوه بأن بطاقة الإقامة مفتعلة بواسطة آلة سكانار واتصلوا بأعوان الأمن حيث أسفرت الأبحاث عن إيقاف الفرنسي فاعترف بما نسب اليه وأفاد بأنها المرة الوحيدة التي يقوم فيها بمثل تلك العملية. وباستيفاء الأبحاث معه أحيل الفرنسي على أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس وعاود اعترافاته أمام هيئة المحكمة فقضي في حقه بالسجن مدة عام واحد.