عاشت جزيرة قرقنة في نهاية الأسبوع الفارط على وقع افتتاح الدورة الأولى لمهرجان المدينة. الافتتاح أشرف عليه يوم السبت الماضي معتمد الجهة السيد بوصراية الحراثي مرفوقا برئيس البلدية السيد منصور عمارة وقد تضمنت سهرة الافتتاح بفضاء «لابالما» بالمنطقة السياحية عرضا فلكلوريا متنوعا لمجموعة « كيرانيس « لفنون قرقنة مع «راقص قلال» شد الانتباه اليه . الحضور كان غزيرا، وهو ما فاجأ الجميع في سهرة رمضانية لم يتوقع المنظمون أنفسهم أن تستقطب هذا العدد الهائل من الجماهير في دورة أولى لمهرجان المدينةبقرقنة وهي الجهة التي باتت تعيش على وقع نشاط ثقافي متميز بعد النقلة النوعية التي حققها مهرجان عروس البحر بالجزيرة . وكما نجحت سهرة الافتتاح بالفن الفلكلوري لمجموعة فتحي غرس الله، نجحت السهرة الثانية التي أحياها المطرب عادل سلطان بنفس الفضاء، وقد تمكن هذا الفنان يوم الأحد من جلب عدد كبير من الجماهير لا باعتباره ابن الجزيرة فقط، بل نتيجة حضوره في أذهان الجماهير بفضل ما يقدمه من أغان دينية حولته الى واحد من نجوم هذا الفن بتونس . مواويل وترانيم صوفية تحرك المشاعر قدمها عادل سلطان في أجواء رمضانية تفيض خشوعا، فحرك المشاعر ودفع بالساهرين للاستماع اليه بانتباه شديد أمام فرقة موسيقية متماسكة يتوسطها ابن عادل سلطان . ومع التزامه بألحانه وابتهالاته الخاصة المعروفة بقناة الزيتونة الاذاعية، غنى عادل سلطان بمسقط رأسه قرقنة البعض من روائع الأغاني العربية لأكثر من 3 ساعات دون انقطاع بعد أن وجد في تجاوب الجمهور معه ما شجعه على الابداع .. في كلمة جمعية مهرجان عروس البحر المشرفة على الدورة الأولى لمهرجان المدينةبقرقنة، وبالتنسيق مع دار الثقافة بالمكان وبدعم كبير من معتمدية وبلدية قرقنة، نجحت في الرهان، فكانت الدورة الأولى لمهرجان المدينةبقرقنة والهادفة أساسا الى تنشيط الحياة السياحية والثقافية، وقد حققت الدورة الأولى التي أوكلت ادارتها الى السيد معز الشلي الهدف المنشود وهوما من شأنه أن يحافظ على التظاهرة في السنوات المقبلة ويبشر بمولود ثقافي جديد يحمل اسم مهرجان المدينةبقرقنة..