هددت حركة «طالبان» الباكستانية بشن هجمات انتحارية في الولاياتالمتحدةالامريكية وأوروبا في قادم الأيام، ردا على إلحاق واشنطن للحركة الى القائمة الامريكية للمنظمات «الارهابية»! فيما اعتبرت الحكومة الباكستانية أن المتشددين الموالين ل«طالبان» يحاولون تأجيج الانقسام الطائفي في البلاد لخلق موجة جديدة من العنف. وقال قاري حسين محسود وهو زعيم كبير ل«طالبان» باكستان في حديث لوكالة رويترز: «إن إدراج الولاياتالمتحدةالامريكية لحركة طالبان الباكستانية كمنظمة إرهابية علامة على خوفهم وهذا يظهر أن أمريكا وحلفاءها «فزعون منّا» حسب تعبيره. أهداف غربية وأضاف القيادي الطالباني قائلا: إنه «لدينا أيضا تسجيلات مصورة للفدائيين وربما ننشرها في وقت لاحق». وكانت الحركة قد أعلنت مسؤوليتها عن ثلاث تفجيرات استهدفت مواكب للشيعة بمدينة لاهور وأودت بحياة 33 شخصا، وذكرت رويترز أن التفجيرات التي شهدتها المدينة كانت أول هجمات للمقاتلين منذ فيضانات الشهر الماضي. وكشف المتحدث باسم حركة «طالبان» باكستان أن الحركة تستعد في الوقت الحالي لمهاجمة أهداف غربية، مضيفا «سنشن هجمات في الولاياتالمتحدة وأوروبا وقريبا جدا». ويتوقع أن تواجه الحكومة الباكستانية صعوبة كبيرة جدا في التعامل مع موجة جديدة من أعمال العنف في ضوء ضخامة مهمة إغاثة الملايين من ضحايا الفيضانات والتي يقودها الجيش الباكستاني، ولايزال الملايين في خطر. الفتنة الطائفية وعلى صعيد متصل كشف وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك أمس ان المتشددين الموالين لحركة «طالبان» يحاولون تأجيج الانقسام الطائفي. وأوضح مالك إن المتشددين الذين تربطهم صلات ب«القاعدة» يضيفون طابعا رئيسيا على أنشطتهم لتأجيج الطائفية بعد الضربات التي وجهت اليهم في معاقلهم شمال غرب البلاد نتيجة سلسلة من الهجمات العسكرية. وتابع الوزير قائلا: «لقد أججوا مجددا طائفية قامت منذ 62 عاما أي منذ قيام دولة باكستان». وحذر من أن المتشددين سيشنون هجمات أخرى «حينما يكون الوضع هشا... إنهم يستغلون الطائفية كسلاح في عملهم الارهابي». وقتل آلاف الباكستانيين جراء العنف الطائفي بين الاغلبية السنية والاقلية الشيعية في العقدين الماضيين.