فريق «بوقرنين» هذا الكيان الرياضي العريق الهادئ في مثل هذا الوقت من كل موسم رياضي سيتحول الى مكان صاخب وصارخ في ظل المعركة الانتخابية التي سيكون مدارها رئاسة «الهمهاما» بعد أن بدأ العدّ التنازلي لانعقاد الجلسة العامة الانتخابية للنادي وهي معركة سيكون فيها كل شيء جائزا. ولعلّ ما يحسب للمرشحين البارزين لرئاسة النادي أنهم رفضوا اللعب على الحبال وخلف الستار وفي الأركان والضرب تحت الحزام وقرّروا أن يقدموا درسا في الديمقراطية الرياضية والالتزام بقيم النادي العريق ومبادئه ولو أن جماهير الأخضر والأبيض تخشى أن تكون هذه الخطوة الحضارية الراقية مجرد بالونات هوائية جُعلت للتأثير على الرئيس الحالي للفريق فحسب. كل المؤشرات تؤكد أن المنجي بحر قد لا يجد صعوبة تذكر للفوز مجددا بمنصب رئاسة الجمعية مع شديد احترامه لبقية المرشحين وذلك لعدة اعتبارات موضوعية في مقدمتها المال وطرق تأمينه وتصرّفه في خزينة النادي وهو ما قد يقف حاجزا حقيقيا أمام بقية المنافسين. حمادي العتروس يفتح الأبواب الموصدة كنا انفردنا في أعدادنا السابقة بالاشارة الى الندوات والاجتماعات المكثفة التي عقدها السيد حمادي العتروس مع عدد من الوجوه الرياضية إعلانا منه عن دخوله بجدية في سباق الرئاسة نحو البيت الأخضر والأبيض مستندا في ذلك على قدرته الفائقة في الالتزام بالعمل الجماعي باعتبارها السبيل الوحيد حسب اعتقاده للعودة مجددا لرئاسة الفريق وقد تمكنت «الشروق» في هذا الصدد من الاطلاع على الأسماء التي سترافق العتروس في المعركة الانتخابية على غرار السادة علي بلحاج وهو من رموز كرة اليد سابقا في فريق «الهمهاما» هذا بالاضافة الى السيد رشيد الحدّاد أحد الشخصيات المقربة من الهيئة المديرة الحالية للنادي.. وقد تحدثنا في هذا الصدد الى السيد حمادي العتروس فأكد أنه مقدم على الترشح لرئاسة النادي لكنه في المقابل يشترط ضرورة الاطلاع على التقرير المالي للفريق قبل تسلّم المهمة حتى يكون مدركا للموازنات المالية الخاصة بالنادي واتصلنا كذلك بالسيد علي بلحاج فأكد انضمامه رسميا لقائمة السيد حمادي العتروس وقال انه سيستفيد من تجربته كلاعب سابق طيلة 22 عاما بالاضافة الى خبرته كمسيّر سابق في الفريق. معاوية الكعبي على الخط لكن بشرط... من جانبه أكد السيد معاوية الكعبي الرئيس السابق للنادي أنه أصبح يرفض التصرف الأحادي داخل نادي حمام الأنف وقال: «ذلك سيؤدي الى الفشل بل إنني سأطلق صيحة فزع إذا تواصل الحال على ما هو عليه الآن إذ لا بدّ من ضرورة إرساء منظومة عمل جماعية بعيدا عن كل أشكال الموالاة والانشقاقات التي أضرّت كثيرا بمسيرة النادي علما وأنه إذا تمّ الاختيار على شخصي من قبل بقية الأشخاص بالاجماع فلن أتردّد بتولي المسؤولية مثلما لن أتردّد في أن أكون الى جانب أي مرشح آخر لرئاسة النادي والمهم العمل بصفة جماعية». النملاغي يساند بحر من جانبه أكد السيد معاذ النملاغي الذي سبق له أن تقدم سابقا لرئاسة الفريق وشغل كذلك خطة نائب الرئيس صُلب الهمهاما أنه من الصعب خوض غمار المعركة الانتخابية في الوقت الراهن خاصة بعد تأجيل الجلسة العامة الانتخابية في أكثر من مناسبة وكذلك انطلاق الموسم الرياضي لذلك فقد خيّر أن يضمّ صوته الى الرئيس الحالي للفريق مع ضرورة ادخال جملة من التغييرات والاصلاحات وخاصة من خلال تسريح بعض الأشخاص المتواجدين حاليا صلب الهيئة المديرة والذين لا يقومون بأي دور فاعل في الفريق! وكذلك ينبغي حسب رأيه تطعيم الهيئة المديرة الحالية بوجوه جديدة. هذا الرجل أيضا على الخط علمنا في هذا الصدد أيضا أن السيد عادل الدعداع يرغب في خوض غمار المعركة الانتخابية خاصة وأن هذا الرجل يستند على الامكانات المالية التي بحوزته.. هي مجمل التفاصيل التي تمكنا من الحصول عليها الى حدّ اللحظة في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القليلة القادمة.