في أجواء رمضانية منعشة، وبفضاء فندق الحدادين بصفاقس، قدمت الشاعرة سلوى بن رحومة يوم الخميس الفارط سهرة شعرية في إطار الدورة 16 لمهرجان المدينة الذي نجح هذا العام في وضع برمجة أحيت ليالي مدينة صفاقس . الشاعرة سلوى بن رحومة كانت مرفوقة بعازف «قانون» تناغم في عزفه المنفرد مع قصائدها التي كانت تنساب بكل أريحية وتقدم صورا شعرية مبتكرة في كل أبياتها وهوما لفت انتباه سمار الليالي الذين كانوا في أغلبهم من بنات حواء مع حضور عدد بارز من الشعراء والمهتمين بالشأن الأدبي . من «حنين» إلى «في المقهى» إلى «شهريار»، قصائد متنوعة خيرت سلوى بن رحومة أن تتحف بها الحضور من عشاق السمر الثقافي بمهرجان المدينةبصفاقس الذي تميزت دورته الحالية بثراء البرمجة بجمعها بين الغناء والموسيقى الصوفية والطربية والسينما والمسرح والشعر والفن التشكيلي والمسامرات الأدبية والشعرية وغيرها. ومع نجاحه مدير المهرجان السيد عز الدين الزوش في برمجة الدورة 16 لمهرجان المدينةبصفاقس، نجح كذلك في تنويع الفضاءات باعتماده على فضاء القصبة الأثري وفضاء برج النار وفضاء فندق الحدادين وغيرها في عديد الفقرات التي قاربت ال60 سهرة . وقد راهنت الدورة الحالية على الانتاج التونسي مع الانفتاح على الإبداعات العربية حيث جددت الموعد مع فرقة شيوخ سلاطين الطرب من سوريا والانشاد الصوفي بحلب، كما تمكنت من استقطاب عدد كبير من المطربين التونسيين على غرار زياد غرسة ودرصاف الحمداني وعادل سلطان وسنيا مبارك وليلى حجيج وغيرهم . ومع الموسيقى تمت برمجة العديد من المسامرات الفكرية والأدبية والشعرية ولعل من أبرزها سهرة الشعر بمشاركة منصف الوهايبي ونزار شقرون وشاكر لعيبي، وسهرة «رومنسيات» هذه للشاعرة سلوى بن رحومة التي تحولت إلى واحدة من أبرز شاعرات صفاقس بفضل تنوع انتاجها وحضورها في كل المنابر الثقافية وامتلاكها لآليات الكتابة الشعرية دون تعقيد وتفلسف ..