كشف احد مساعدي نوري المالكي أمس بأن الحكومة العراقية تفكر باطلاق سراح النائب السابق لرئيس الوزراء العراقي طارق عزيز بسبب تردي وضعه الصحي، فيما توقع الأخير ان يموت في السجن بسبب كبر سنه وطول فترة الحكم المسلطة عليه. وقال بديع عارف عزت محامي طارق عزيز الى «أحد مدراء مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي اتصل بي وأبلغني بأن الحكومة يمكن ان تعقد اجتماعا لإصدار قرار بالعفو عنه وعن الأحكام الصادرة بحقه بعد اخذ موافقة الرئيس جلال طالباني». تطوّر كبير وأوضح بديع عارف : «يبدو أنهم متعاطفون مع وضعه ومجرد السماح لصحيفة الغارديان ومحطة تلفزيونية أخرى بإجراء مقابلة معه في السجن هو تطوّر كبير في الموضوع. وفي المقابل اكد زياد عزيز نجل رئيس الوزراء السابق انه «ليس هناك اية مؤشرات لوجود نيّة لدى الحكومة العراقية للافراج عن والدي». وأضاف زياد قائلا انه على العكس فهم يريدون القضاء عليه في السجن. وتابع: لو كانوا فعلا قلقين على وضعه الصحي لكانوا وفروا له الرعاية الصحية اللازمة، معتبرا ان بقاء والده في السجن حتى هذه الساعة وعدم نقله الى المستشفى وهو بهذا الوضع «هو مخالفة للأعراف والمواثيق الدولية». الموت في السجن؟ وعلى صعيد متصل توقع طارق عزيز الذي كان في ما مضى الوجه الدولي لنظام الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين ان يموت في السجن بسبب كبر سنه ومرضه وطول فترة الحكم. وقل عزيز في مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» في السجن انه نظرا لطول محكوميته وتوقع صدور أحكام أخرى تصل الى 20 سنة سجنا فإنه مقتنع بأنه سيموت وراء القضبان. وأضاف قائلا: أنا مريض ومنهك لكنني أتمنى للعراق الخير، رافضا مناقشة الوضع السياسي الراهن. وقد عمل عزيز لسنوات كوزير للخارجية في حكومة صدام حسين قبل ان يصبح نائبا له ايضا باعتباره يشغل ايضا منصب رئيس الوزراء وقد استسلم عزيز للقوات الأمريكية بعد شهر من الغزو وظل في معتقلاتهم الى أن سلموه لسجون المالكي في جويلية الماضي. وعندما سلم عزيز الى السلطات العراقية أعربت أسرته عن مخاوفها على صحته في السجن العراقي علما بأنه تعرض لعدة جلطات وعند مثوله أخيرا أمام المحكمة كان يستعين بعصا ثم فقد القدرة على الحركة بصفة شبه كاملة والكلام أيضا.