هل اطلعتم يا جيل المستقبل على المثل الانقليزي «فكّر قبل أن تثب» فاستعينوا على اتباع مقولة سقراط «من صحّ فكره أتاه الاجتهاد ومن دام اجتهاده أتاه التوفيق» قال «جوبو» «التفكير أسمى أنواع الصلاة» وقال «كونفوشيوس» «الدرس بلا فكر لا يفيد، والفكر بلا درس خطر» وفي الحديث النبوي «لا يعجبكم إسلام امرئ حتى تعرفوا عقله». وحملكم رسول الله ے مسؤولية الأمانة العظمى في حديثه «أنتم أعلم بأمر دنياكم» حديث صحيح رواه مسلم عن عائشة وأنس. ثم نصح كل شاب بهذه النصيحة النافعة والطيبة «إذا أردت أن تفعل أمرا فتدبّر عاقبته فإن كان خيرا فأمضه، وإن كان شرّا فانته» وأنت تدرك أيها الشاب أن استعمال «الانترنات» فيما يعود عليك بالمضرة وفساد الأخلاق يحط من ذاتك إلى أسفل السافلين فلماذا لا تستفيد من المعارف العلمية وخبرات السابقين التي تعود عليك بالنفع وتصلح اعوجاج ذاتك بمعونة «الانترنات» الصالحة المصلحة وتتجنّب عبث «الانترنات» القبيحة المستهجنة؟ هذه مسؤوليتك وأنا أعلم أنه «ليس شيء في الميزان أثقل من حسن الأخلاق». وفي حديث حسن رواه البخاري وغيره عن أنس «ما كان الفحش في شيء قط إلا شانه ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه» فاختر ما يرفع من شأنك ويزيّنك بأجمل صورة أفلا تتفكر؟