تعدّ الجمعية القرآنية بالمكنين من أعرق الجمعيات بالجهة وقد تمكّنت منذ الصائفة الفارطة من بعث مركز لدار القرآن بتكلفة قدرت ب980 ألف دينار وذلك بفضل مساهمة السلط الجهوية والمحلية وأهل البر والاحسان. فما هي أهم الأنشطة التي تضطلع بها الجمعية القرآنية ومن ورائها دار القرآن بالمكنين؟ تضطلع دار القرآن بمهمة تحفيظ القرآن الكريم للكهول والشبان والنساء والأطفال على حدّ السواء، إذ بلغ عدد الطلبة حسب آخر الاحصائيات حوالي 596 طالبا موزعين كالآتي: 60 رجلا و536 طفلا أما النساء فقد بلغ عددهن 209 طالبات. هذا ويضم مركز دار القرآن وحدة خاصة بقاعات التدريس للطلبة المسجلين يدرسون فيها مختلف العلوم الشرعية (حفظ القرآن وقواعد التجويد والفقه..) ووحدة أخرى هي عبارة عن قاعة محاضرات ومكتبة مزوّدة بأجهزة إعلامية. في نهاية العام يتم تقييم الطلبة بتنظيم مسابقات في حفظ القرآن والأحاديث النبوية، كما تشارك الجمعية في حد ذاتها في مختلف مسابقات حفظ وتجويد القرآن جهويا ووطنيا وآخرها حصول الطالبان أسامة بن عجمية ومحمد أمين الجبالي على نتائج جيدة في المسابقة الوطنية. ويأمل السيد علي بن سيك سالم رئيس الجمعية القرآنية بالمكنين مزيد التفوق والنجاح لرواد دار القرآن ولا يكون ذلك حسب رأيه إلا بمزيد التفاف أبناء المكنين وأبناء الجهة عامة حول الجمعية القرآنية لدعم إمكانياتها حتى تكون أكثر تألقا. أما السيد فهمي بالحاج مدير دار القرآن فيقول: «نتمنّى من اللّه أن يوفقنا في مواصلة رسالتنا لتعليم القرآن للكبار والصغار حفظا وتجويدا وترتيلا».