تعيش هذه الايام العائلات البنزرتية على وقع استقبال عيد الفطر المبارك حيث توجهت منذ فترة اهتمامات ربات البيوت الى اقتناء حلويات العيد بالاضافة الى ملابس الاطفال. وشهدت المحلات التجارية ومختلف الفضاءات على امتداد النصف الثاني من شهر الصيام حركية ملحوظة... كما تشد الاسر التي قد قطع العديد منها مع عادة اعداد حلويات العيد في الديار الرحال الى محلات الحلويات البنزرتية وأشهرها على الاطلاق قطاير الريح «البشكوطو» والمقروض علاوة على «البقلاوة». ليلة العيد وفي بنزرت عادات متميزة في إحياء ليلة عيد الفطر حيث تغير عديد الدكاكين بكل من مدينتي منزل عبد الرحمان ومنزل جميل من طابع أنشطتها إذ تعوض الفطائر المعدة بزيت جديد كل من المخارق والزلابية التي كانت تقدم خلال سهرات الشهر الفضيل... ويقبل أهالي هذه المدن الى فجر يوم العيد على اقتناءها بكميات هامة... كما تزال ربات البيوت محافظة على تقاليد طريفة في الطبخ حيث تحرص مختلف العائلات بالمعتمديات على اقتناء أجود أنواع الحوت البنزرتي من «قاروص» و«ورقة» و«منكوس» لاعداده في طبق مقلي كغذاء لأول أيام الافطار... كما تحضر النساء ليلة العيد «العصيدة العربي» بكل من «أوتيك» و«العالية» وغيرها من المعتمديات الاخرى... وتميل ربات البيوت الى طهو «الملوخية» ليلة عيد الفطر اضافة الى الحلالم و«المدفونة البنزرتية» ما يعرف «بالطبيخ» الذي هو عبارة عن خليط من «الشعير المقلي» واللحم والبسباس والكمون لتقدمها كطبق رئيسي في يوم العيد. عادات ولكن هذا ويشدد الخبراء في التغذية في ذات الاطار على أهمية توازن الوجبات ومعدل الاستهلاك في أولى أيام الافطار وفي هذا الصدد أوضحت السيدة «سميرة التومي» أخصائية في التغذية بمركز الرعاية الصحية الاساسية ببنزرت ان ما ينصح به لافطار سليم هو تناول أكلات خفيفة المكونات «الجارية» على غرار «الحلالم» والامتناع عن استهلاك الاطباق القائمة على «القلي» والزيوت والشحوم. وعن الأخطاء الشائعة في هذا الصدد أوضحت المتحدثة ان المعدة في هذه الفترة ما تزال معدلة على نمط استهلاك معين ومن الخطإ التفكير في استعادة الوزن بمعدل 3 أو 4 كلغ منذ أولى أيام الافطار.