بمناسبة العودة المدرسية قام السيد حاتم بن سالم وزير التربية الوطنية بزيارة الى بعض المؤسسات التربوية بالجهة مثل معهد البشير النبهاني بحمام الأنف والمدرسة الابتدائية حي نزهة السلطان بحمام الشط، وانطلق نشاط وزير التربية بزيارة المدرسة الاعدادية للمكفوفين ببئر القصعة مرفوقا بالسيد الناصر الغربي وزير الشؤون الاجتماعية والسيد فائز عياد والي الجهة وثلة من الإطارات الجهوية والتربوية، وقام بجولة داخل أقسام المدرسة استمع خلالها الى بعض شواغل تلاميذ المؤسسة ومربيها من أهمها الحرص على توفير أخصائي في تدريس الاعلامية الموجهة الى التلميذ الكفيف. وعبّر السيد حاتم بن سالم عن كامل استعداد وزارة التربية لتكوين أساتذة في الغرض وذلك في إطار التعاون الدولي وبالتنسيق مع جمعية «بسمة» كما عبّر الجميع عن فرحتهم بهذا الانجاز الرائد وببعث مبيت ومطعم خاص بالمؤسسة الذي سوف يستوعب تلاميذ المدرسة الاعدادية الذين كانوا يقيمون بمبيت المدرسة الابتدائية النور للمكفوفين بصفة وقتية. ثم استمع السيد الوزير الى بعض أهالي التلاميذ حيث زف لهم بشرى تتمثل في توفير سيارة خاصة بالمؤسسة من الحجم الكبير لنقل أبنائهم. علما أن هذه المدرسة تأسست سنة 2008 لاستيعاب تلاميذ مناطق الشمال التونسي الذين كانوا يوجهون الى معهد سوسة وقد بلغ عدد التلاميذ هذه السنة 105 تلاميذ منهم 90 يحملون اعاقة بصرية عميقة و15 إعاقة بصرية متوسطة. وخلال اللقاء الصحفي أجاب السيد الوزير عن بعض التساؤلات حول الاجراءات الجديدة في النظام التعليمي ومن اهمها إلغاء مادة الرياضة في مستوى الباكالوريا حيث نفى نفيا قطعيا الاستغناء عن مادة الرياضة بل عبر عن تشجيع الوزارة لتحسين مردود التلاميذ في هذه المادة داخل المؤسسات التربوية والهدف من إلغاء ال«باك سبور» خارج المؤسسات هو أولا تحسين نتائج التلاميذ حيث لوحظ ان اعداد التلاميذ تتقلص مقارنة بأعدادهم خلال السنة الدراسية وتؤثر سلبا على نتائجهم العامة وثانيا الكلفة المالية التي تتكبدها الدولة أثناء القيام بامتحان ال«باك سبور»، وإن هذا الاجراء هو بيداغوجي بحت وليس له أي صلة بما يسمى ب «الدخلة أو الخرجة».