كشف المنتج المسرحي والسينمائي حبيب بلهادي مدير شركة فاميليا للانتاج منذ يومين عن موافقة وزارة الثقافة والمحافظة على التراث على تصوير فيلم «الاستاذ» للمخرج محمود بن محمود. وقال المنتج انه اتصل مؤخرا بترخيص من وزارة الثقافة لتصوير الفيلم بعد فترة من الانتظار دامت شهورا. وكان المنتج قد تحدث منذ شهرين في ندوة صحفية عقدها بقاعة سينما «أفريك آرت» بالعاصمة بتاريخ 06 جويلية 2010، عن رفض وزارة الثقافة منحه رخصة تصوير الفيلم وذكر وقتها أن الوزارة لم تعلمه بأسباب الرفض وهو ما فتح أبواب التأويل ومنها ان مضمون الفيلم الذي يدور حول الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان هو سبب الرفض كما تحدثت مصادر أخرى عن عدم توفر شروط مطلب الحصول على رخصة التصوير ومنها، مواصفات الطرف الاجنبي المشارك في انتاج الفيلم والذي يجب أن يكون حسب القانون ناشطا في انتاج الافلام الروائية. وقدم المنتج حبيب بلهادي أول مطلب للحصول على رخصة تصوير الفيلم بتاريخ 07 جوان 2010 أملا في بدء التصوير في جويلية الماضي الا ان تأخر حصوله على الرخصة جعله يؤجل موعد التصوير وكان من اثار هذا التأجيل رغم حصول الفيلم على رخصة تصوير في الأسبوع الماضي كما ذكر المنتج، فقدان عدد من التقنيين كانوا سيعملون في الفيلم اذ خير هؤلاء الالتحاق بفيلم «العطش الاسود» للمخرج الفرنسي جان جاك آنو، والذي سيبدأ تصويره قريبا في تونس تحت ادارة المنتج طارق بن عمار. ورغم كل هذا التأخير ومخلفاته، أكد المنتج حبيب بلهاري أنه سيبدأ في تصوير فيلم «الأستاذ» في آخر أكتوبر 2010 محافظا على نفس فريق التصوير تقريبا وذكر أن التصوير الذي سيستغرق ستة أسابيع، سيتم في تونس العاصمة والرديف والمتلوي وماجورة في قفصة، وتوزر ونفطة. وشارك في بطولة الفيلم كل من احمد الحفيان وسندس بلحسن ورمزي عزيز وأحمد السنوسي ولطفي الدزيري ونورهان بوزيان والبحري الرحالي والاسعد الجموسي وبشير الغرياني وحمزة السديري... وتدور أحداث فيلم «الاستاذ» خلال الفترة الفاصلة بين 1977 و1978، أي في فترة تأسيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان حيث يكلف الحزب الحاكم وقتها (الحزب الاشتراكي الدستوري) أستاذا جامعيا في مادة الحقوق بتمثيله في الرابطة من أجل الدفاع عن رؤيته في المواضيع والقضايا المطروحة على هيئتها، ولكن هذا الاخير يقع في ازمة عاطفية تجعله يراجع علاقته بالعائلة السياسية للحزب.