كشف خبراء في مجال البرمجيات عن واحد من أخطر «الفيروسات» وأكثرها تطورا في طور استهداف البنية التحتية ذات القيمة الاستراتيجية العليا في ايران مرجحين وقوف واشنطن وراء انشاء وتسريب الجرثومة المتطورة للغاية. واعتبر ليام أومروتشو الخبير بشركة «سيماننك» الخاصة بمكافحة الفيروسات ان العدد الكبير من الضربات الفيروسية التي تستهدف ايران أكثر من اي مكان آخر في العالم يجعلنا نفترض أنها تهدد مؤسسات هامة ومقدرات ايرانية معتبرة مثل محطة «بوشهر» للطاقة النووية او محطة «ناتانز» لتخصيب اليورانيوم. وأشار الى أن من أنشأ هذه «الدودة الفيروسية» بذل جهدا كبيرا في اعدادها ذلك أنه تصنيع الجرثومة مشروع كبير جدا، مخطط له وممول بشكل جيد. واردف ان الفيروس واسمه ستكسنبت يتمتع بكمية من الرموز القادرة على استهداف الاجهزة الالكترونية بدقة ونجاعة فائقة. من جهته: قال خبير آخر في الكمبيوتر الصناعية ان التحليلات التي بحوزتنا تدل على «ستكسنبت» هو هجوم تخريبي موجه ويعتمد بالأساس على معلومات من داخل الجهاز المستهدف وأضاف رالف لانقران هذا العمل ليس عمل «قرصان كمبيوتر» يجلس في الطابق السفلي من منزله بالنسبة لي يبدو ان الموارد اللازمة لهذه المرحلة من الهجوم تشير الى أن دولة قومية تقف وراء الفيروس في تلويح بضلوع أمريكا في المؤامرة واتفق لانقر مع أومروتشو بأن الفيروس «ستكسنيت» جهز لاستهداف محطة «بوشهر» النووية وأشار في هذا السياق الى صورة التقطت داخل محطة بوشهر عبر استخدام نظام المراقبة المستهدفة وأوضح ان «ستكسنيت» يحظى بتقنيات جديدة «غير معروفة» مثل حيل اخفاء الفيروس لنفسه في انظمة التحكم وقدرته على تطوير آليات ذاتية تسمح له بالانتشار.