تتواصل فعاليات الدورة الثالثة للصالون الوطني للتكوين المهني الذي ينتهي يوم غد الاحد بحفل تتويج المتفوقين في مباريات المهن ومسابقة اللمسة الذهبية التي تخول للمتحصلين على أصحاب المراتب 7 الاوائل المشاركة في المباريات العالمية للمهن التي ستنعقد خلال شهر أكتوبر من سنة 2011 في لندن وهي المرة السادسة التي تشارك فيها تونس على المستوى العالمي نظرا للمكانة التي يحتلها قطاع التكوين المهني لدى كل الفئات وما يوفره من يد عاملة كفأة تلبي حاجيات في تونس وسوق الشغل وتواكب التطورات التي تشهدها مواقع العمل في النسيج الصناعي والمؤسساتي للاقتصاد الوطني. وقد انتصب في الجناح الثاني 48 مركزا شكلوا 12 اختصاصا (مصمم أحذية الالكترونيك صناعة لوازم جلدية تركيب ونحت على الجبس رسام مصمم في البناء المصوغ البناء تحضير أشغال الطباعة التركيب الكهربائي التجهيز الصحي والحراري التحكم الصناعي رسام مصمم في البناء) وبمشاركة 48 متربصا ومتربصة تحكمهم لجنة تضم 12 عضوا وهي التي تقرر الفائزين من أصحاب المراتب الاولى والذين سيشاركون في المسابقة العالمية للمهن التي ستنعقد في لندن في شهر أكتوبر 2011.وتحدد لجنة الامتحان الفائز الاول من كل اختصاص بعد عملية امتحان في كيفية تعاطي المهن والاستعمال الجيد لأدوات العمل واستعمال معدات الوقاية مع سرعة وجودة الانجاز والجمالية وقد كان ل«الشروق» لقاء مع بعض المشاركين. عمار الميساوي (عضو لجنة التحكيم في قطاع التجهيز الحراري والصحي ومدير المركز القطاعي للطاقة بالقيروان): «الغاية من هذا المعرض هو اعطاء فرصة للأولياء والتلاميذ والمهنيين للاطلاع على تطور كل القطاعات وأخذ فكرة شاملة عن المهنة وآفاقها وخصوصيتها خاصة وأن هناك اختصاصات واعدة ولها تشغيلية كبيرة مثل التبريد والتجهيز الصحي، وتمثل هذه المهن تحديات هامة في فتح فرص تشغيل عالية للمتكونين وبعث مشاريعهم الخاصة. أما المباريات بين المتكونين فغايتها تحفيزهم على الاتقان والبروز والفائزون سيقع تشريكهم في أولمبياد خاص بالعالمية للمهن التي ستدور في لندن في آخر سنة 2011». محمد السنوسي (مدير مركز التكوين والتدريب المهني بالقيروان) : «ما فتئت منظومة التكوين المهني ببلادنا تشهد تطورا سريعا وسرعة قصوى نحو الافضل بفضل السياسة الرائدة والعناية الموصولة التي يوليها سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الى قطاع التكوين المهني، وذلك بفضل القوانين والاجراءات العديدة والمتلاحقة والتي من شأنها ان تزيد في تنظيم واشعاع هذا القطاع وطنيا خدمة للاقتصاد الوطني واستجابة للعروض المتنامية لطلبات الشغل من اليد العاملة المختصة والحاجة الدائمة والملحة للمؤسسات الاقتصادية في كل المجالات والاختصاصات المتوفرة». محسن العربي (رئيس لجنة التنظيم) : «إن الهدف من انعقاد هذه الدورة هو تعريف الشباب والمهنيين والصناعيين أكثر على خصوصيات المهنة ومستوى التكوين الذي بلغته بلادنا في الداخل والخارج وتحسيسهم الى اي مدى وصلت اليه المهنة اضافة الى الاعداد للمباريات العالمية للمهن التي ستنعقد خلال شهر أكتوبر 2011 بلندن خاصة وان تونس شاركت سابقا في 5 دورات».