بعد العقوبات الأخيرة التي صدرت في حق بعض الحكام أصبح هناك خوف كبير جدا وسط الحكام حتى أن هناك من تمنى عدم تعيينه خلال الفترة القادمة حتى تمر هذه العاصفة بهدوء.. فعقوبة بأربعة أشهر على حكم وبثلاثة على حكم مساعد خلفت رعبا كبيرا وذعرا حيث تساءل بعض الحكام هل أن اللجنة بهذه القرارات قد أرادت «تخويف» الحكام أم أنها قد بدأت في اصدار العقوبات من هنا فصاعدا على كل حكم أو حكم مساعد يقع في خطإ كبير أو حتى صغير مثلما حدث مع البعض. الحكم المساعد الصادق عواز عُوقب بشهر حيث اعتبرت اللجنة أنه وقع في خطإ بينما كتب مراقب المباراة علالة المالكي أنه كان في المستوى وساعد الحكم الرئيسي رياض المسعي وتشير المعلومات التي بحوزتنا الى أن المراقب المذكور منح المساعد المشار إليه عددا يفوق (8/10). علالة المالكي وجه رسالة احتجاج الى لجنة التحكيم طالب فيها بضرورة العفو عن الحكم المساعد.. أو معاقبة المراقب والمساعد معا.. آخر كلام الاجتماع الذي عقده رئيس لجنة التحكيم أو الادارة الوطنية للتحكيم السيد يونس السلمي بالحكام الدوليين قال فيه إنه يعول على خبرة ويقظة هؤلاء خلال الفترة القادمة وكامل الموسم. السلمي أضاف أن آخر حكمين وحكمين مساعدين يحلان في المركزين السادس والسابع سيقع التخلي عنهما ويقع تعويضهما بالثنائي الذي يحل أولا وثانيا من بين الحكام المؤهلين للقائمة الدولية. تحذير للسرايري وسويدان العقوبات التي صدرت في شأن بعض الحكام بعد الأخطاء والهفوات جعل بعض أعضاء اللجنة يجددون توصياتهم الى الحكمين يوسف السرايري وإلياس سويدان قبل قيادتهما لمقابلتي قوافل قفصة والترجي التونسي والنادي الصفاقسي مع الترجي الجرجيسي وكانت اللجنة تأمل أن يكون كلا الحكمين جاهزا وحاضرا بدنيا وذهنيا حتى لا تكون هناك أخطاء وهفوات تزيد من الاحتجاجات وتأتي دون شك بالعقوبات.. وكان هذا الثنائي فعلا في مستوى التطلعات ومرّت المباراتان بسلام. مجرّد رأي هل أن كل حكم سابق يقع الاختيار عليه ليقيم مردود الحكام في قناة ما لا بدّ أن يبحث عن أخطاء الحكام حتى البسيطة ويشّهر بها وهل أن كل من تساعده الظروف ليجد نفسه «محلّلا» لا بد أن يتصيّد الأخطاء والهفوات وهل أن كل حكم سابق يمكن أن يكون محلّلا بارعا ونافذا وموجها. نتمنى أن لا تكون هناك تصفية حسابات وغايات وأن تكون الصورة هي الفيصل..