الفنان اللبناني عاصي الحلاني كان نجم سهرة عيد المرأة التي نظمها الاتحاد الوطني للمرأة التونسية مساء أمس الاول بالمسرح الاثري بقرطاج. السهرة لم تستقطب جماهير غفيرة، على الرغم من توزيع الدعوات، وهذا طبيعي باعتبار ان الفنان عاصي الحلاني لا يتمتع بشعبية كبيرة في تونس. الحفل انطلق في حدود العاشرة ليلا وتواصل الى منتصف الليل والنصف تقريبا، وخلال هذه الفترة قدّم عاصي أجمل ما في رصيده من أغان، القديم منها والجديد، لكنه حرص على ان يستهل سهرته بتحية للمرأة أتت في شكل أغنية بعنوان «يا ست الستات»، بعدها تتالت الاغاني مثل «يا ناكرة المعروف» و»أنا مارق مرّيت» و»فرصة عمر» و»مالي صبر يا ناس» و»قول ما تقول»... الى جانب كل هذه الاعمال قدّم عاصي مجموعة من المواويل وشيئا من الفلكلور الشعبي اللبناني. وعلى الرغم من اختلاف اللهجات والانماط الموسيقية التي قدّمها، فإن عاصي كان متمكنا في ادائه، تلقائيا الى حد الارتجال، لم يتقشف في عطائه، تحرك على الركح طيلة العرض، ونجح في ربط علاقة حميمية مع الجماهير الحاضرة التي على عكس السهرات السابقة فضلت الاستماع على الرقص. فاستمتعت بما قدمه عاصي من أغان، وطربت لمواويله. صحيح أن عاصي الحلاني لم يبخل على الجمهور بالغناء، وكان عطاؤه غزيرا طيلة السهرة، ولكن كم كنا نود لو كانت هذه السهرة تونسية مائة بالمائة، أو على الاقل لو كانت مشتركة خصوصا وان لنا أسماء قادرة على جلب الجماهير وتأثيث سهرة ناجحة.