احتفالا باليوم العالمي للسلام والسنة الدولية للشباب عاشت جهة بنزرت يوم الأحد الماضي على وقع تظاهرة «يوم السلام» وذلك تحت شعار: «الشباب وثقافة السلام». وقد توزّعت أشغال هذا اللقاء الشبابي الذي نظمته كل من الجمعية التونسية لشباب الأممالمتحدة بالتعاون مع المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية بولاية بنزرت بين ورشات في فنون ومجالات إبداعية متنوعة علاوة على عروض في المسرح والموسيقي تتغنّى بالسلام.. كما احتوت البرمجة بالاضافة الى «قافلة السلام» التي جابت شوارع المدينة انطلاقا من ساحة الشراع وصولا الى دار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت على عدة فقرات ثرية وفي حديث خاص ب«الشروق» أوضح الشاب: «وليد المهيري» رئيس الجمعية التونسية لشباب الأممالمتحدة بأن هذه التظاهرة الشبابية التي تلتئم في موعدها الأول بعاصمة الجلاء بنزرت تشكل موعدا لتدارس سبل إحياء احد المبادئ الانسانية المثلى المتمثلة في «السلام» وذلك في ضوء ما يشهده العالم اليوم من حروب وتوترات، مضيفا أنها تمثل في ذات الاطار نداء ورسالة من شباب تونس انطلاقا من بنزرت وصولا الى بنقردان الى كل الفئات الشبابية ببلدان العالم لتعزيز ونشر فكرة وثقافة السلم و«فلسفة السلام». أكثر من 350 شابا في نداء السلام وقد ناهز مجموع الشباب المشارك في مختلف فعاليات هذا اللقاء 350 شابا وشابة من ثلاث جهات تونسية: بنزرت وسوسة وتونس الكبرى ممثلين لتلاميذ المدارس والطلبة وشباب المنظمات، فيما توزعت ورشات العمل التسع التي احتضنتها أروقة دار الثقافة والشباب 7 نوفمبر ببنزرت الى فضاءات حية في فنون: الحوار الكتابة السينما الفنون التشكيلية الموسيقى الرقمية الاعلامية الرقص الكشافة وورشة خاصة بجمعية الهلال الأحمر التونسي.. كما تمّ تقديم عرض مسرحي من نوع مونولوغ بعنوان: «وللحديث بقية» تمثيل ونص وإخراج للشاب «سامي بودبرة» حيث كان محوره الأبرز السلام كقيمة اجتماعية داخل العائلة. «غاندي»... ودرويش في البال! وقد كان ختام هذا اللقاء بتتويج أفضل المشاركات في مختلف الورشات بالاضافة الى عرض موسيقي من تأثيث مجموعة أجراس للفنان: «عادل بوعلاق» حيث سافر الجمهور على امتداد ساعة من الزمن الى أبرز لحظات الصراع الانساني نحو التحرر في كلمات لغاندي ومقطوعات موسيقية على غرار «الجدارية» و«في حضرة الغياب» و«تأملات سريعة» للشاعر الراحل: «محمود درويش».. كما تمّ تقديم على هامش هذه التظاهرة مشروع طابع بريدي تخليدا لهذه المناسبة الانسانية الأبعاد. إيمان عبد الستار «أصوات أوبرا تونس» في افتتاح الأكتوبر الموسيقي بمناسبة السنة الدولية للشباب واحتفالا باليوم العالمي للموسيقى (1 أكتوبر) وتحت اشراف السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث تقدم وحدة التصرف حسب الأهداف لمدينة الثقافة عرض «أصوات أوبرا تونس» في افتتاح «الأكتوبر الموسيقي لقرطاج» في سهرة يوم الجمعة 8 أكتوبر 2010 بأكروبوليوم قرطاج بداية من الساعة الثامنة ليلا. وسيتم بالمناسبة توزيع جوائز المسابقة الوطنية لأفضل صوت أوبرالي (رجال ونساء) التي انتظمت بالمركز الثقافي الدولي بالحمامات (26 27 28 جوان 2010) ضمن تظاهرة 50 ساعة موسيقى. ويندرج مشروع «أصوات أوبرا تونس»، الذي يقدم في اطاره حفل افتتاح الأكتوبر الموسيقي ضمن التزام مدينة الثقافة بدعم إنتاج المبدعين التونسيين وخاصة من الشباب في الكتابة والتأليف الموسيقي، والمساهمة في التعريف بهذه الانتاجات ضمن شبكة علاقات مدينة الثقافة على المستوى الدولي. يتضمن الحفل جزأين: الجزء الأول: تقدمه المجموعة الغنائية لأوبرا تونس بقيادة Véronique Meurice ومساعدة هناء السماتي، وبمشاركة الفائزين في المسابقة الوطنية لأفضل صوت أوبرالي (هيثم الحذيري وهندة بن شعبان ويسرى زكري). الجزء الثاني: من تقديم مجموعة تونس الأوركسترالية بإدارة رشيد قوبعة والتي ستقدم أوبرا «السيدة الخادمة» للموسيقار الايطالي «جيوفاني بير غوليزي»، وسيتم عرض الحوارات الغنائية مترجمة الى اللغة العربية على شاشة عملاقة حتى يتسنى للجمهور متابعتها في أحسن الظروف.