حاول شابان مخموران مؤخرا بأحد الأحياء الواقعة في ضاحية المرسى (شمال العاصمة) تحويل وجهة فتاة بغاية النيل منها قبل أن تتفطن لهما دورية أمنية وتنجح في ايقاف أحدهما. وتفيد مجريات البحث في قضية الحال أن شابين اختارا الجلوس على جانبة الطريق وعقد جلسة خمرية بأحد أحياء المرسى. وقد مرّت من أمامهما فتاة كانت تحث الخطى في طريق عودتها الى منزل والديها فشرعا في مغازلتها بنية استمالتها ودعوتها لمرافقتهما، لكن الفتاة نهرتهما بشدّة وصدّتهما عمّا كان يضمرانه قبل أن تواصل طريقها. لكن اصرار الشابين على الوصول الى مبتغاهما جعلهما يقفزان نحوها وينجحا في الامساك بها في محاولة لجرّها إلى مكان منزو بغاية النيل منها، غير أن الفتاة استبسلت في الدفاع عن نفسها وأطلقت عقيرتها للصياح طلبا للنجدة. وصادف في تلك اللحظة مرور دراجة نارية انتبه صاحبها إلى ما يحصل فأعلم على الفور احدى الدوريات الأمنية التي هبّت على جناح السرعة الى مكان الواقعة. ورغم محاولات المشتبه فيهما الافلات بمجرّد انتباههما لقدوم الدورية فقد نجح الأعوان في ايقاف أحدهما بينما تمكن الثاني من الافلات وجاري البحث للايقاع به بعد أن تمّ كشف هويته. وباقتياد المشتبه فيه الى مقر الفرقة للتحقيق معه أنكر من البداية ما جاء في ادّعاء الفتاة واعتبر أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرّد خلاف بينهما. وأمام تمسك الفتاة بما روته من البداية وباجتماع بعض الأدلة والقرائن تراجع الشاب في أقواله واعترف بتفاصيل ما أقدم عليه. وتتواصل في الأثناء التحرّيات لتحديد المسؤوليات قبل إحالة ملف القضية على أنظار النيابة العمومية.