يوم السبت الفارط لم يكن يوما عاديا لدى جمهور فريق «قيزينتاب سبور» التركي كيف لا وزملاء مهاجمنا الدولي زياد الجزيري قد تمكنوا من التوقيع على انتصار ثمين له أكثر من معنى في الجولة الثانية للبطولة التركية أمام العملاق «قلعة السرايا» بهدف مقابل صفر سُجّل في الدقيقة 88 من المباراة التي أبدع فيها زياد الجزيري وكان نجما لها من دون منازع حيث مثل «السم الزعاف» لدفاع قلعة السرايا الذي أذاقه الجزيري الامرّين ونجح في قيادة «قيزينتاب سبور» الى انتصار كان مرادفا لفك عقدة عمرها 15 سنة بالتمام والكمال لم يعرف خلالها «قيزينتاب سبور» طعم الفوز أمام «قلعة السرايا». من جهته تألق لاعبنا الدولي رياض البوعزيزي في ذات المباراة وكان الى جانب الجزيري القوة الضاربة ل «يزينتاب سبور» المنهزم في الجولة الافتتاحية للبطولة أمام «دينزلي سبور» (الفريق السابق للمدافع خالد بدرة) بهدفين لواحد وقد نجح زياد الجزيري في تسجيل هدف فريقه الاول في الموسم وأنعش بحركيته الكبيرة عند دخوله مردود «يزينتاب» في وقت كان خلاله منقوصا من لاعبين (2) وقع إقصاءهما عن الميدان. ** الصحافة التركية تسنده أفضل عدد على إثر مردوده الغزير والمتميز أمام «قلعة السرايا» وحالة الرعب التي بعثها في خط دفاعه أجمع الملاحظون وكبار الفنيين الاتراك على أن زياد الجزيري بمفرده نقطة القوة واللاعب الذي باستطاعته أن يفعل ما يشاء بأعتى الدفاعات وأشدها صلابة... هذه الآراء نقلتها الصحف التركية وأثنت من خلالها على الجزيري الذي اعتبرته أفضل مهاجم في البطولة ناهيك أن جميع الصحف منحت العدد الافضل في مردود لاعبي مباراة «يزينتاب سبور» و»قلعة السرايا» لزياد الجزيري. ** أرقام مالية مضاعفة معلوم أن نادي سوشو الفرنسي المتشبث بانتداب زياد الجزيري وضع مبلغ يناهز الثلاثة مليارات لفائدة «يزينتاب سبور» دون اعتبار المبلغ الذي سيحصل عليه الجزيري... لكن ادارة الفريق التركي تمسكت بمهاجمها رقم 1 وتكثفت تبعا لذلك عمليات إقناع الجزيري بالبقاء لموسم آخر ولم يتأخر «الأتراك» في مضاعفة ما يحصل عليه زياد الجزيري من حيث منحة الامضاء والراتب الشهري، وحوافز الانتصارات. ويذكر أن رئيس «يزينتاب سبور» أكد للجزيري بأنه غير مستعد للتفريط فيه حتى ولو وضع الفرنسيون مبلغ خمسة ملايين أورو أي ما يساوي سبعة مليارات ونصف وتفسير ذلك واضح بما أن انتماء الجزيري لهذا الفريق أكسبه إضافة كبيرة تجلت في كأس أوروبا الموسم الفارط حين ترشح «قيزينتاب سبور» على حساب «لانس» الفرنسي بسداسية بين الذهاب والاياب قبل أن ينسحب بصعوبة أمام العملاق الايطالي جمعية روما. من جهته جمهور يزنتاب سبور متعلق شديد التعلق ببقاء زياد الجزيري ويرفض رحيله مهما كان الثمن وهو أمر يتجلى في صيحات الاعجاب التي يأتيها الجمهور مع كل هجوم للجزيري الذي تضاعفت نجوميته في تركيا بشكل كبير. بقي أن نشير الى أن مسألة انضمامه الى نادي سوشو الفرنسي ملف لم يُغلق بعد إذ المعطيات المتوفرة لدينا بأن المفاوضات بين مسؤولي الفريق الفرنسي ونظرائهم في «يزينتاب سبور» التركي ستتجدد في الشتاء القادم وتحديدا خلال شهر ديسمبر بما يُعرف بسوق الشتاء لتنقلات اللاعبين. ورغم تمسك الاتراك بخدماته وحجم الاغراءات المالية التي وضعوها أمامه فإن زياد الجزيري متحمس للالتحاق برفيق دربه سيلفا دوس سانطوس في سوشو... ومن هنا الى غاية ديسمبر القادم ستزداد المعطيات وضوحا.