يوجد بيننا هذه الايام لاعبنا الدولي المحترف بقيزينتاب سبور التركي زياد الجزيري الذي حل بمدينة سوسة لاجراء عملية جراحية تمت والحمد لله بنجاح تحت اشراف الدكتور جلال دحمان الذي سبق لرياض البوعزيزي ان أجرى عنده عملية وهو يحترف اللعب في تركيا وقد حرصت «الشروق» على الاتصال بزياد الجزيري للإطمئنان على حالته الصحية بعد اجرائه العملية واستغلال الفرصة لمساءلته في بعض النقاط ولاسيما تلك المتعلقة بمستقبله الكروي بعد ان تميز الجزيري في البطولة التركية وأدار أعناق عدة فرق أوروبية رغبت في انتدابه كيف لا وهو الذي كان بإمتياز من نجوم كأس أمم افريقيا الاخيرة وأحد كبار المساهمين في تتويج المنتخب الوطني بأغلى لقب. عن سبب اجرائه العملية الجراحية بتونس وتحديدا بمدينة سوسة تحت اشراف الدكتور جلال دحمان، يقول زياد الجزيري : «عند ما تعرضت الى الاصابة وثبت اثر خضوعي للعلاج والمتابعة الطبية ضرورة ان أجري عملية خيّرني مسؤولو نادي قيزيانتاب سبور التركي بين عدة بلدان وعرضوا عليّ أن أجري العملية بالولايات المتحدةالأمريكية أو بفرنسا او بألمانيا أو بتركيا لكنني فضلت أن تتم العملية في تونس لثقتي الكبيرة في كفاءاتنا الطبية وفي الدكتور جلال دحمان المشهود له من قبل الجميع بأنه من أبرز المختصين وسبق لزميلي رياض البوعزيزي ان عاد من تركيا وأجرى عملية جراحية ناجحة تحت اشراف سي جلال وانتهز هذه الفرصة لأثني على عمل ومجهودات الدكتور دحمان وأتوجه بجزيل الشكر والامتنان الى رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم السيد حمودة بن عمار وطبيب المنتخب الوطني الدكتور حامد كمّون على ما وجدته منهما من اهتمام ومتابعة كبيرين بحيث أنهما كانا يتابعان عن كثب ولحظة بلحظة حالتي الصحية وكانا الى جانبي واذ أجدد لهما شكري العميق فإنني أتوجه بالتحية كذلك الى الدكتور جلال دحمان الذي تولى اجراء العملية بنجاح وهو يتابع بانتظام وعن قرب عملية التأهيل التي أخضع لها. في كلمة لا يسعني الا ان أشكر مرة أخرى كل من سأل عني واتصل بي». العودة بعد ثلاثة أسابيع شرع زياد الجزيري في القيام بعملية التأهيل اثر خضوعه للعملية مؤكدا ل»الشروق» ومطمئنا الجميع على ان الاصابة التي تعرض لها ليست خطيرة ولا تدعو للقلق اضافة الى نجاعة وأهمية العلاج الذي تلقاه بما يقيه بعون الله من أية خطورة، ويقول الجزيري في هذا السياق : «الحمد لله والله ورضاية الوالدين. كل شيء على ما يرام وعودتي الى التمارين ستكون بعد ثلاثة أسابيع وفق ما أكده لي الاطار الطبي وأطمئن الجميع بأن حالتي الصحية جيدة وسأكون جاهزا بإذن الله للدفاع عن ألوانه المنتخب الوطني بعد ان أنهي عملية التأهيل البدني». مرتاح جدا في تركيا كان لابد من تويجه السؤال الى زياد الجزيري عن محطته الاحترافية القادمة في ضوء ما يتردد من عروض ومن متابعة لعدة فرق أوروبية لمهاجمنا الدولي وفي هذا الاتجاه قال الجزيري : «لا أخفي عليك أن وضعي في قيزينتاب سبور التركي جيد للغاية ومريح وأتمتع بامتيازات محترمة ومكانة ممتازة داخل فريقي الحالي.. لكن اذا ما توفر عرض أفضل فإن امكانية المغادرة تبقى واردة ولو أنني أشعر بكثير من الارتياح مع قيزينتاب سبور التركي الذي وجدت فيه كل شيء ولن أفكر في تغيير وجهتي الا اذا ما كان هناك عرض أهم وهو ما تم الاتفاق عليه. أما اذا ما وصلت التجربة لموسم آخر وهو ما يلوح ممكنا فإن هناك مراجعة لعدة أشياء في الاتجاه الايجابي ستحدث في العقد المبرم بيني وبين فريق قيزينتاب سبور بما سيساهم في تدعيم تفكيري في مواصلة المشوار لموسم آخر مع فريق وجدت فيه كل الأسباب الضامنة لاستمرار تجربتي الاحترافية على النحو الذي يستجيب لطموحاتي الكروية».