أقر نائب وزير الامن الاسرائيلي ماتان فلنائي بأن «حزب الله» اللبناني تمكن من تأسيس أكبر شبكة صواريخ في العالم مبديا مخاوفه من أن هذه الصواريخ المتطورة موجهة جميعها لضرب اسرائيل. وحسب فلنائي فإن تمكن «حزب الله» من تحقيق هذا الانجاز مرده الدعم المادي والمعنوي من ايران التي تواصل امداده بالاسلحة والصواريخ المتطورة ولا تدخر جهدا في زيادة ترسانته العسكرية بشكل كبير، على حد قوله. وزعم أن زيارة الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاخيرة الى لبنان جاءت للوقوف عن كثب على تسلح «حزب الله»، الذي يرى فيه نجاد أفضل استثمار له في الشرق الاوسط لمحاربة اسرائيل، ولفت فلنائي الى أن سوريا، من منطلق حلفها الاستراتيجي مع ايران، تقوم بتقديم المساعدات اللوجستية والاخرى لتوفير الاسلحة ل«حزب الله»، حسب زعمه. على الرغم من أنها تلقت العديد من الانذارات من ادارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لوقف هذه المساعدات فورا، حيث لمحت أمريكا في رسائلها للقيادة السورية الى أن مواصلة هذه العمليات، ستؤثر سلبا على العلاقات بين البلدين، وهي التي تعمل (الادارة الحالية) على تطويرها. وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» فإن صناع القرار في واشنطن استدعوا قبل عدة أشهر السفير السوري في الولاياتالمتحدة وأبلغوه بأن واشنطن قلقة للغاية من أن يحصل «حزب الله» على أسلحة من شأنها ان تؤدي الى الاخلال بالتوازن العسكري في الشرق الاوسط، أو بكلمات أخرى، من شأنها أن تضعف التفوق العسكري الاسرائيلي في الشرق الاوسط، اذ انه حسب هذه النظرية، يجب أن يبقى الجيش الاسرائيلي متفوقا على الجيوش العربية مجتمعة في جميع المجالات: الجوية والبرية والبحرية، وأيضا من ناحية استعمال التكنولوجيا المتطورة. وبالاضافة الى اعترافات المسؤول الاسرائيلي أشارت دراسة نشرتها صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية الى التراجع الكبير لأداء الاستخبارات الاسرائيلية وتأثيرات ذلك على حروبها المستقبلية. وحسب الصحيفة فإن العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان كشف قصورين فادحين: أولهما انهيار مفهوم التسلط الجوي ويقوم على حسم أي معركة جوا مع الاستعانة بقوة برية صغيرة والثاني فشل استخباراتي ذريع سيكتب الكثير عنه بنسبة أكبر مما كتب عن الاخفاق في حرب 1973، حسب قولها.