إن من ثوابت وتعهدات الدولة تجاه مواطنيها هو إجبارية ومجانية التعليم حتى يتمكّن كلّ ولي أمر أو تلميذ من الالتحاق بالمدارس أينما وجدت ومن مهامهما تنشئة الشباب وتوعيته وتثيقيفه حتى يكون عنصرا صالحا لنفسه ولمجتمعه وهذه الثوابت لم تتغير منذ الاستقلال حتى جاء التغيير وزاد في دعمها والإحاطة بها نظرا لما تكتسبه من صبغة اجتماعية ذات بعد تعليمي وتثقيفي ومنزلة رفيعة. في حين يسعى البعض لتغيير هذه الثوابت وعوض أن يساعدنا على إيقاد شموع المستقبل يسعى لإطفائها حيث عمد مدير المدرسة المذكورة أعلاه من حرمان أبنائي وجميع التلاميذ من الحصول على شهادة تفوّق أو شهائد امتياز بالرغم من أن الحضائن والتي هي مدارس خاصة تعطي هذه الجوائز مجانا وذلك تشجيعا للتلاميذ على المزيد من البذل والعطاء لكي يبدأوا السنة الأولى بجدية وعزم ويظل التلميذ يسعى جاهدا على جمع الشهادات ليحتفظ بها لشيبه ويتباه بها في شبابه وتبقى له ذكرى مرافقة طوال حياته. أعلن مدير المدرسة المذكورة أعلاه بأنه ينفقها من ماله الخاص وليس مجبورا على أن يمدّ التلاميذ بهذه الشهائد ولم يكتف بهذا فقط وفي اليوم الثاني وبتاريخ 16092010 وتحديدا على الساعة الواحدة بعد الزوال وبخروج التلاميذ ودخول آخرين أمر مدير المدرسة المذكور أعلاه أمام جمع من الأولياء وكان أغلبهم أمهات وبصوت عال حارس المدرسة بغلق الباب وأن لا يترك حتى «كلبة تُدخل» غير عابئ بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه. كنتُ من ضمن الأولياء أرافق أبنائي ولم أتقبل هذه التجاوزات والاستهتار لذلك قرّرتُ أن أرفع قلمي وأبلّغُ صوتي علّني أجد من يوقف هذا الخراب والحرام بمعنى الكلمة ورغم العديد من التشكيات التي صدرت في حقه لازال يتمادى في استهتاره وعدم احترامه للأولياء وحتى التلاميذ أصبحوا يتفادونه في الساحة كلنا نعلم أن المؤسسة التربوية تسعى جاهدة للارتقاء بشبابها إلى مكانة مرموقة ولا تقبل التجاوزات وإنا على يقين من أن عريضتنا ستجد آذانا صاغية لكي لا تتواصل هذه الانحرافات والسلوكيات وأن تبقى وزارة التربية وكل الجهات التي لها صلة بالموضوع محافظة على شموع المستقبل مضاءة. إمضاء الأولياء الطاهر غيلان ألفة بن عمّار زهو العياري منجية لعبيدي سعاد عبدلي منجية الورفلي