نزل خبر تأجيل مباراة الملعب التونسي والترجي كالصاعقة على جماهير البقلاوة التي عبّرت عن رفضها التام لهذا القرار، فقد تابعت الجماهير طيلة المدة الاخيرة تمارين فريقها بأهمية كبيرة وساندت اللاعبين وكانت تمنّي النفس باستغلال فريقها انشغال الترجي هذه الأيام بنهائي دوري الابطال لتتمكن من الفوز عليه من أجل تشديد الملاحقة. عشية اعلان قرار التأجيل أول أمس الاربعاء توافدت أعداد كبيرة من الاحباء على المركب للتعبير عن غضبها من هذا القرار كما نشطت الحركية على موقع الفايس بوك والغاية هي تبليغ الصوت ووسط كل هذا اضطر عضو من الهيئة المديرة الى الدخول في نقاش طويل مع الجماهير من اجل اقناعها بالقرار وتبرير موقف الهيئة. استياء عام حالة الاستياء طالت كذلك اللاعبين والاطار الفني فقد عبّروا عن خيبتهم من قرار التأجيل فالجميع كان على أهبة الاستعداد فنيا وبدنيا ووقع تحضير برنامج عمل واضح، وبدأ لويغ في وضع اللمسات الاخيرة على التشكيلة الأساسية التي ستواجه الترجي ولكن كل ذلك سقط في الماء ليؤثر منطقيا على تركيز اللاعبين ويقلل من درجة تحفزهم المعنوي وروحهم العالية التي كانت في أعلى مستوياتها وهم يعدّون العدة للإطاحة بالترجي في تكرار لسيناريو ذهاب الموسم الماضي. من كان صاحب القرار؟ تطورات عديدة رافقت قرار التأجيل قبل تحديد الموقف النهائي من ذلك فبعد طلب الترجي ومقترح الجامعة تركت الكرة في ملعب هيئة البقلاوة لانتظار ردها النهائي، لم يعلن موقف البقلاوة بشكل رسمي الا عقب اجتماع التأم مساء الاربعاء ودام أكثر من ساعتين اتفق على اثره أعضاء الهيئة بالاجماع على قبول مقترح الجامعة والموافقة على طلب الترجي ليخفف ذلك الضغط على رئيس الفريق محمد الدرويش حيث اتهمته الجماهير بأنه صاحب القرار لوحده. استفادة للبقلاوة قد يخفى على البعض ان الملعب التونسي سيستفيد كثيرا من هذا القرار خاصة على الصعيد الفني حيث سيسترجع سيف ا& حسني في مباراة الترجي المقبلة، يوم 6 او 7 نوفمبر حيث يكون اللاعب قد استوفى العقوبة بغيابه عن لقاء الكأس أمام القلعة الرياضية يوم 31 أكتوبر المقبل، من جهة أخرى سيكون ابراهيما با جاهزا بصفة نهائية لهذا اللقاء لأنه كان من المتوقع ان يغيب عن مواجهة الترجي بسبب اصابة في الكاحل. كما ان تأجيل اللقاء الى يوم 6 أو 7 نوفمبر قد يخدم البقلاوة كذلك معنويا حيث سيكون الترجي وقتها مشتت الذهن لأنه سيجري اللقاء بعد أسبوع من موعد ذهاب الدور النهائي وقبل أسبوع من موعد الاياب وقد يضطر الترجي حينها الى التعويل على العناصر الاحتياطية بحسب نتيجة الذهاب. محمد الهمامي مسؤولان من الافريقي والنجم يؤكدان: نساند الترجي لكنّنا نرفض الإخلال بالرزنامة سبق لفريق النجم الرياضي الساحلي أن واجه العديد من الصعوبات والضغوطات عام 2007 بسبب مشاركته في مسابقتي رابطة الأبطال الافريقية وكأس العالم للأندية باليابان وذلك جرّاء ضغط الرزنامة آنذاك وقد تكرر الموقف نفسه خلال هذا الموسم مع فريق الترجي الرياضي وهو ما جعل هيئته المديرة تطالب بتأجيل مقابلة الفريق امام الملعب التونسي لحساب الى جولة السابعة ذهابا خاصة وأن الفريق إزاء مهمة رياضية وطنية الهدف منها إعلاء راية الرياضة التونسية على المستوى القاري والعالمي إذا نجح الترجي في تخطي عقبة مازمبي الكونغولي. «الشروق» تحدثت الى مسؤولين صلب النجم الرياضي الساحلي والنادي الافريقي بحكم أنهما من الفرق المنافسة على لقب البطولة فكان موقف الفريقين كالتالي: ٭ شكري العميري (نائب أول للنجم الرياضي الساحلي): الفرق الأخرى لا تعنينا والمهم احترام الرزنامة «نحن ندرك جيّدا صعوبة المهمة القارية التي يخوضها فريق الترجي الرياضي وقد سبق لفريق النجم الرياضي الساحلي ان مرّ تقريبا بوضعية مشابهة كهذه التي يمرّ بها فريق الترجي الرياضي لذلك نحن كهيئة مديرة لا يهمنا في المواعيد التي ستخوض خلالها الفرق المنافسة مبارياتها في البطولة ولكن في المقابل نرفض الإخلال بالمواعيد التي ضبطتها الرزنامة فنحن نتمنى النجاح لفريقي الترجي الرياضي وكذلك النادي الصفاقسي في المسابقتين القاريتين ولكن نصرّ على رفض تأجيل جولة بكاملها من أجل فريق معيّن». ٭ زين العابدين الوسلاتي (الناطق الرسمي للنادي الافريقي): نطالب باحترام الرزنامة فحسب «نحن كهيئة مديرة لم نتخذ بعد موقفا معيّنا تجاه هذا التأجيل لأننا نرفض أن نستبق الأحداث وأعتقد أننا كهيئة مديرة نطالب باحترام المواعيد التي ضبطتها الرزنامة فحسب».