نشر موقع ويكيليكس حوالي 400 ألف وثيقة سرية للجيش الأمريكي حول حرب العراق تكشف ارتكاب مجازر مفزعة تورط فيها الاحتلال وعملاؤه بهذا البلد. وقال جوليان أسانغ، مؤسس ويكيليكس لشبكة «سي آن آن» الأمريكية ان الملفات السرية التي كشفها موقعه تتحدث بالتفصيل عن «حمام دم» في العراق. وأضاف «أن هذه الوثائق تكشف ما حدث خلال ست سنوات من النزاع بتفاصيل قادمة من الميدان ومن القوات المنتشرة هناك وما كانت تراه وتقوله وتفعله». وتشير الملفات التي نشرت الى مقتل حوالي 109 آلاف شخص خلال ست سنوات مقابل 20 ألفا في أفغانستان كما كشفت الوثائق التي نشرها الموقع من قبل». وأضاف أسانع أن عدد القتلى أكبر بخمس مرات في العراق ويمثل حمام دم حقيقيا بالمقارنة مع أفغانستان». وتابع ان الوثائق «لا تقدم مجرد فرضيات مثل قتل كثيرين في الفلوجة بل تتحدث عن كل وفاة «مع احداث جغرافية محددة والظروف التي قتل فيها الاشخاص». وأكد أن الأمر الجديد بالنسبة لنا هو أن هؤلاء الموتى الذين كانوا مجهولين لم يعودوا كذلك». وأضاف أعتقد أن رسالة هذه الملفات أقوى وفهمها ربما أسهل من الوضع المعقد في أغانستان. ويعد كشف هذه الكمية من الوثائق أكبر عملية تسريب لوثائق عسكرية سرية في التاريخ». وكشفت الوثائق المسربة أن مئات المدنيين قتلوا على الحواجز الأمريكية في العراق وان الجيش الأمريكي تستر على أعمال التعذيب التي تمارسها قوات الأمن العراقية. وذكرت الوثائق أن حوالي 15 ألف عراقي من المدنيين قتلوا في حوادث متفرقة ومجهولة وذلك على الرغم من اصرار المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين على القول بعدم وقوع خسائر في صفوف المدنيين. كما تم تسجيل 66 ألف حالة وفاة في حوادث غير قتالية. وتضمنت الوثائق تفاصيل عن عمليات التعذيب التي جرت في المعتقلات العراقية والتي شملت استخدام الصعق الكهربائي والتكبيل وحتى عمليات قتل. وحسب الوثائق فقد تلقت القوات الأمريكية شريطا مصورا لعملية قتل أحد المعتقلين من قبل ضباط عراقيين في أحد السجون ببلدة تلعفر شمالي العراق ويظهر في الشريط الجنود العراقيون وهم يقتادون معتقلا الى الطريق ويقومون بضربه تم اطلاق النار عليه. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الموقع قولهم إنه تم حذف أسماء الأشخاص من الوثائق التي تم الكشف عنها.. وقد تعهد المسؤولون بالموقع بنشر مزيد من الوثائق السرية الخاصة بحرب العراق مؤكدين أن نشر تلك الوثائق جاء من منطلق الدفاع عن الحقيقة في الحرب على العراق.