كانت الشبيبة في أمس الحاجة الى الفوز أول أمس أمام الأولمبي الباجي لوضع حد لسلسلة نتائجها السلبية وتطويق تداعيات ومخلفات عثراتها الأخيرة خاصة وأن الاجواء العامة المحيطة بالفريق مازالت تبعث على الحيرة والقلق وعثرة أخرى كانت ستزيد الأمر تعقيدا أو تأزما، لكن لسوء الحظ وأشياء أخرى لم تتمكن الشبيبة من اقتلاع نقاط الفوز واكتفت بنتيجة التعادل الايجابي (1-1) أمام الباجية في مباراة سيطرت فيها «الجي آس كا» سيطرة ميدانية مطلقة وللأمانة فإن مردود الشبيبة عرف تطورا ايجابيا منذ تولي المدرب سفيان الحيدوسي الاشراف على حظوظ الفريق لكن الاخطاء الفردية والتحكيمية المفضوحة حالت دون تحقيق نتائج تتماشى وطموحات الأحباء الى حد الآن. هل يمكن القول ان حكم مباراة الشبيبة والأولمبي الباجي السيد فؤاد البحري غابت عنه الفورمة؟ وهو ما جعله محل احتجاج كبير من الفريق المحلي بعد ان وقع في أكثر من هفوة وخطإ اعتبرها مدرب الشبيبة سفيان الحيدوسي عن سوء نية مؤكدا أن مردود الحكم فؤاد البحري مهزلة ونقطة سوداء في المباراة تنضاف الى مسلسل المهازل التحكيمية وأضاف مدرب الشبيبة أن البحري صال وجال بتدخلاته العشوائية اللامبررة لتسقط الشبيبة مرة أخرى في فخ سوء اختيارات اللجنة الوطنية للتحكيم، حيث كان الحكم متشددا جدا مع لاعبي الشبيبة وعرف بطريقته كيف يحول دون وصول الشبيبة الى تحقيق انتصار كانت جديرة به حيث أعلن عن تسللات وهمية ولم يعلن عن مخالفات موجودة قريبة من مناطق المنافس كما لم يعلن عن ضربة جزاء ثانية ورفض هدفا شرعيا للشبيبة وعوضه بضربة جزاء مع توجيه انذار لمدافع الأولمبي الباجي أنيس مطر باشا في الوقت أن القانون يمنح الأسبقية للمهاجم والكرة ولجت الشباك... فلماذا التراجع والاعلان عن ضربة جزاء؟، كما أن لاعبي الأولمبي الباجي بالغوا في نسج عديد المسرحيات لاضاعة الوقت، لكن الحكم لم يحتسب الوقت البديل المناسب والحقيقة أن كل التصريحات التي أدلى بها الحيدوسي لرجال الاعلام بعد نهاية المباراة كانت تصب في خانة القدح في نزاهة الحكم فؤاد البحري الذي في الحقيقة لم تكن صفارته عادلة وهو ما أثار احتجاجات وغضب جماهير الشبيبة والمسؤولين واللاعبين الذين فقدوا التركيز على المباراة بسبب هذه الأخطاء التحكيمية التي كانت في اتجاه واحد أي ضد الشبيبة أما بعد المباراة فإن الأمور لم تمر بسلام خاصة وأن الحكم البحري دون على ورقة التحكيم احتجاجات الحيدوسي وبعض ردود الفعل حيث كادت أن تصل الأمور الى القضاء لولا تدخل مراقب المباراة السيد محمد الوسلاتي لتهدئة الخواطر والاصلاح بين البحري والحيدوسي. لماذا غادر بن رجب النزل ليلة المباراة؟ لابد من الاعتراف أن المدرب سفيان الحيدوسي ومنذ مسكه بالدواليب الفنية للشبيبة بادر قبل كل شيء بتكريس سياسة الانضباط و ذلك من خلال معاملة كل اللاعبين على قدم المساواة ليكون المقياس الوحيد في المفاضلة بينهم هو عنصر البذل والعطاء والانضباط، فالجميع سواسية فلا فضل لأحد على آخر الا بما يقدمه من عرق في التمارين والمقابلات... هذه المسألة الجوهرية مهمة جدا تخلق منافسة شريفة بين اللاعبين وتساهم في اعادة الثقة والتوازن النفسي للمجموعة الا أن الحارس صابر بن رجب كان له رأي اخر حيث قرر ليلة المباراة مغادرة النزل بعد ان علم أنه غير مؤهل فنيا وبدنيا للتواجد في التشكيلة الأساسية رافضا بالتالي الجلوس على بنك الاحتياط وقد أكد الحيدوسي أن الشبيبة لن تقف على أي لاعب مهما كان اسمه حيث أظهر معوضه الحارس بلال السويسي مؤهلات وامكانيات واعدة.