انتشر خبر انسحاب المدرب سفيان الحيدوسي أول أمس في الشارع الرياضي القيرواني خاصة بعد عجز الشبيبة على تحقيق الانتصار منذ الجولة الثالثة كما أن الرجل أصبح يعمل في ظروف صعبة وضغوطات كبيرة وقد زادت المظالم التحكيمية وضع الفرق سوءا وهو الذي حرم من 5 نقاط واضحة أمام المستقبل الرياضي بالمرسى والأولمبي الباجي وأخيرا أمام الجليزة حيث تغافل الحكم محمّد المؤدب عن الإعلان عن ضربة جزاء لا غبار عليها عندما روّض المدافع حمدي المرزوقي الكرة بيده داخل مناطق 18م... مدرب الشبيبة لم يعد قادرا على الكلام والاحتجاج على الأخطاء التحكيمية التي أصبحت غير مقبولة وغير معقولة، لأنه لمّا تكلّم وقال إن ما يحدث للشبيبة بسبب المظالم التحكيمية لا يمكن السكوت عنه رغم أن الرجل لم يتحدث عن مؤامرة أو استهداف كما صرّح غيره من المدربين والمسؤولين واجه عقوبة صارمة من اللجنة الوطنية للتحكيم ولم يعاقب الحكم فؤاد البحري. الحيدوسي لم يعد قادرا على تحمّل هذه المظالم والهفوات المتكررة لقضاة الميدان فالأحباء يتألمون في صمت والهيئة المديرة لا حول ولا قوّة لها فهي تعلم بالتعيينات مثل الأحباء عبر وسائل الإعلام، في حين أن مسؤولي بعض الأندية الأخرى لا تفوتهم شاردة ولا واردة... مسؤولو الشبيبة نائمون في العسل وتركوا المدرب سفيان الحيدوسي في مواجهة مع اللاعبين المارقين غير المنضبطين والمسيئين للجمعية وكذلك التحكيم في حين أن هذه مهمة الهيئة المديرة لأنه من الحقائق البديهية والثابتة أن نجاح أي فريق يتوقف إلى حد بعيد على مواقف وقرارات الإدارة ومدى قدرتها على التوفيق في توزيع الأدوار وأداء مهمتها على الوجه الأكمل... لكن في الشبيبة فإن المدرب هو المسؤول الأول والأخير عن كل كبيرة وصغيرة... أشياء كثيرة مطروحة بشدة جعلت سفيان الحيدوسي يشعر الهيئة برغبته في الانسحاب من تدريب الشبيبة ما لم تنكب جميع الأطراف بحق على ما ينفع الفريق لتبقى الأمور الفنية للفني والأمور الإدارية لأصحابها. اجتماع عاجل للهيئة الإعلان عن انسحاب الحيدوسي عبر بعض وسائل الإعلام وغلق مدرب الشبيبة مساء أول أمس لهاتفه الجوال جعل الهيئة المديرة تعجّل بالاجتماع للنظر في المسألة والتأكد من الخبر وقد أكد لنا مصدر مسؤول في الهيئة أن الخبر الذي نقلته إحدى الإذاعات لا أساس له من الصحة لأن رئيس الجمعية فاتح العلويني تمكن في ساعة متأخرة من الليل من الاتصال بالحيدوسي والتحدث معه في بعض المسائل كما علمت «الشروق» أن مدرب الشبيبة من المفروض أن يكون قد اجتمع عشية أمس بلجنة كرة القدم لوضع النقاط على الحروف حول بعض المواضيع الجوهرية ذات العلاقة المباشرة بمسألة بقائه أو رحيله... الحيدوسي بين البقاء والرحيل بعد جهد جهيد تمكنا من الاتصال بالمدرب سفيان الحيدوسي للوقوف على الخبر اليقين... مدرب الشبيبة كان قلقا وغاضبا وأكد أن الشبيبة تفتقر إلى عديد الأمور التنظيمية... وأضاف أن المهازل التحكيمية أضرّت بالفريق... وأن عديد الأشياء تستحق التعديل والمراجعة حتى تستقيم أحوال الشبيبة... وبخصوص مسألة بقائه أو رحيله فقد أكد الحيدوسي أنه لم يقم بأي تصريح وأن هذا الموضوع سيحدد بعد لقائه بالمسؤولين.