اتفقت قوات الاحتلال الأمريكي والحكومة العراقية المؤقتة على سلسلة من الترتيبات العاجلة تهدف إلى التخلص من الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بقتله أو نفيه إلى سوريا. وقال بيان لحركة التجديد الوطني في العراق ظهر أمس إن قوات الاحتلال والحكومة المؤقتة تريد تطبيق هذه الترتيبات العاجلة خلال بضع ساعات إذا ساعدتها الظروف على ذلك. وقدر البيان تنفيذ خطة قتل الصدر أو نفيه إلى سوريا خلال فترة قصيرة لا تتجاوز 24 ساعة وإن كان التنفيذ مرتبطا أساسا بالتطورات الميدانية في النجف. ورأت حركة التجديد الوطني في العراق نقلا عن مصادر قالت إنها خاصة جدا أن الحكومة العراقية وقوات الاحتلال تفضل عدم قتل مقتدى الصدر وتمنح الأولوية لاحتمال نفيه إلى سوريا. وناشدت حركة التجديد الوطني العراقية الحكومة السورية الابتعاد عن هذا الموضوع لأنه سيكون حجة ضد سوريا في المستقبل بحجة أنها تؤوي المعارضة العراقية الجديدة. كما ناشدت الحركة من وصفتهم بالأطراف الحريصة على مستقبل العراق، ممارسة الضغط السلمي قائلة إنها تتمنى للتيار الصدري وجيش المهدي ومقتدى الصدر قراءة المواجهة والمعركة بشكل صحيح. واعتبرت الحركة العراقية ان الحكومة العراقية المؤقتة قد تكون بحثت موضوع مصير الصدر مع المرجعية الشيعية. ولم تقدم الحركة أي تفاصيل لكن تقارير صحفية سابقة كانت رجحت احتمال اتفاق الحكومة العراقية مع المرجع الشيعي علي السيستاني على انتقال هذا الأخير إلى لندن للعلاج. وكان وزير الدفاع العراقي في الحكومة المعينة حازم الشعلان أعلن أنه سيمنح مهلة بعدة ساعات لجيش المهدي وبعدها ستشنّ قواته العملية العسكرية الحاسمة لانهاء تواجد جيش المهدي في مرقد الامام علي ولأسر قائده مقتدى الصدر. ويذكر ان عددا من المسؤولين العراقيين السابقين تحولوا إلى سوريا عشية سقوط بغداد في يد الاحتلال الأمريكي في أفريل 2003 . وتواجه سوريا وبعض دول الجوار العراقية اتهامات أمريكية تتعلق باعتماد التسيب على الحدود لتسهيل انتقال المقاتلين إلى العراق لمحاربة القوات الأمريكية.