تتأهب وزارة الدفاع الأمريكية لنشر تقرير يبرئ كبار ضباط جيش الاحتلال الأمريكي الذين كانوا مسؤولين عن معتقل «أبو غريب» من الجرائم الشنيعة التي وقعت في المعتقل بحق مئات العراقيين والعراقيات. ومقابل تبرئة هؤلاء الضباط، تم تحميل المسؤولية الفعلية لأفراد من المخابرات (المدنية والعسكرية) وبعض المتعاقدين مع الجيش الأمريكي من العاملين في شركات تقوم بتجنيد المرتزقة الأمريكيين وغيرهم للعمل في العراق. ويكتفي التقرير الذي أعده ضابط برتبة فريق بإلقاء «اللوم» على الضباط في ماحدث داخل المعتقل حيث استشهد عديد المعتقلين العراقيين تحت التعذيب في حين تعرض آخرون لشتى صنوف التنكيل وفق ما نقلته أمس صحيفتا «نيويورك تايمز» و»يو. اس. اي. توداي» عن مصادر من البنتاغون. وقد يُنشر التقرير ابتداء من اليوم الجمعة حسب «يو. اس. اي. توداي» وقد يرفع الى الكونغرس مطلع الاسبوع المقبل حسب «نيويورك تايمز». والى حد الآن تم توجيه اتهامات لسبعة من أفراد الاحتياط في الشرطة العسكرية الأمريكية بالضلوع في تعذيب المعتقلين العراقيين. ومقابل اتهام هؤلاء الافراد ذوي الرتب المتدنية لم تشمل الاتهامات اي ضابط متوسط أوكبير. وكان جنود الاحتلال سقد فتحوا أول أمس النار على معتقلين في سجن «أبو غريب» غربي بغداد مما أدى الى استشهاد اثنين منهم بدعوى حدوث «أعمال شغب».