تعرضت السفارة الأمريكية بالعاصمة العراقية بغداد لقصف صاروخي كثيف فيما هزت ثلاثة انفجارات بالسيارات المفخخة مدينة كركوك مما ادى الى اصابة 25 شخصا. وأفادت الشرطة العراقية أمس بأن صاروخين من نوع «كاتيوشا» سقطا على مبنى السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء. وأضافت أن صاروخا ثالثا سقط على «مبنى هيئة النزاهة» داخل المنطقة الخضراء مشيرة الى أن القصف تسبب في خسائر مادية هامة دون أن تحددها وأردفت أن قذيفة «هاون» استهدفت شارع «أبي نواس» وأصابت مواطنين اثنين بجروح. وأشارت الى أن صفارات الانذار سمعت من المنطقة الخضراء وان الطائرات والمروحيات الأمريكية حلقت بكثافة فوق المنطقة الخضراء عقب الحادث. ويعتبر استهداف المنطقة الخضراء التي تضم السفارة الأمريكية والبريطانية والوزارات السيادية خرقا لأكبر منطقة محصنة في بغداد وفشلا أمنيا فادحا للخطط الأمنية سواء منها للمحتل الأمريكي أو لسلطات أمر الواقع. وفي ذات السياق استهدفت ثلاثة انفجارات بالسيارات المفخخة منازل قيادات كردية تنشط في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة رئيس العراق المحتل جلال طالباني. وأفادت مصادر بالشرطة ان السيارات استهدفت منازل كل من دلير عمر قادر النائب الأول لرئيس الحزب وهيمن بهاء الدين القيادي الكردي وصلاح مصطفى مدير محافظة «أزادي». واشارت الى أن من بين الجرحى مدير شرطة «بشتون» وعددا من أفراد حماية القيادات الكردية. وأكدت أن التفجيرات كانت متزامنة مما بث الرعب والهلع في قلوب المتساكنين. وشددت على ان الهجمات ألحقت أضرارا بالغة بمنازل المسؤولين والبيوت المتاخمة لها.