عقد مساء أول أمس الثلاثاء الدكتور علي الوريمي، رئيس الترجي الجرجيسي ندوة صحفية سلط خلالها الأضواء على المظالم التحكيمية التي تعرض لها فريقه، مركزا حديثه على تداعيات «المهزلة» الأخيرة التي كان بطلها الحكم عقير وكذلك مساعده السوسي. حول التحكيم قال رئيس الجمعية: «حاولنا قدر الامكان تجنب الحديث عن التحكيم بالرغم من مآخذنا العديدة على القرارات التي أثرت على نتائج بعض المباريات، لكن عندما تصبح النوايا مبيّتة وجليّة، فإن الواجب يفرض علينا الدفاع عن مصلحة جمعيتنا وكذلك عن مصلحة قطاع التحكيم وكرتنا بشكل عام، حيث أننا تعرضنا الى مظالم واضحة ومقصودة من الحكمين وسيم بن صالح ومساعده ضد أمل حمام سوسة وأخيرا نبيل عقير ومساعده السوسي. مع الاشارة الى أننا كنا قد نبّهنا اللجنة الفيدرالية للتحكيم لسوابق هذين الحكمين مع فريقنا وتخوّفاتنا منهما، لكن لم يقع الاكتراث بطلب تغييرهما، فحصل ما حصل وتأكدت ظنوننا من خلال معاقبتهما. خسرنا المقابلتين وتأخرنا في الترتيب وفي رصيدنا من النقاط ثم دخلنا في أزمة نتائج هي مفروضة علينا ولم نكن سببا فيها، بل هي أحكام سلطت ظلما علينا بتهمة التحسن التدريجي لمردود فريقنا ووقوفه بكل ندية وثقة ضد كل الفرق التي لعبنا معها، وهي نتيجة للمجهود الذي تقوم به الهيئة المديرة من ناحية توفير كل المتطلبات والظروف المناسبة للنجاح. وكذلك للعمل الكبير الذي ينجزه الاطار الفني باشراف المدرب القدير شهاب الليلي. مكالمة رئيس الجامعة خفّفت عنا وقع «الصدمة» التحكيمية وحول موقف الجامعة من هذه المظالم التحكيمية، يقول الدكتور الوريمي: «بالرغم من المظالم التحكيمية، فإن المكالمة التي تلقيتها هذا اليوم (الثلاثاء) من السيد علي الحفصي رئيس الجامعة كان لها التأثير الايجابي على كامل أعضاء الهيئة المديرة والجمهور واللاعبين وبلسما «للجرح التحكيمي» الغائر، خاصة لما أقرّ السيد الحفصي بشجاعته ونزاهته المعهودتين بأخطاء الحكم الكبيرة وتأثيرها على نتيجة المباراة وحرصه الشديد على اتخاذ القرارات الرادعة والتدابير اللازمة من أجل تطهير القطاع». «ستاد 7» تعمّد التركيز على تصريح رئيس الفرع ومن ناحية التعاطي الاعلامي مع الحدث المتعلق بهذه «المهزلة» التحكيمية صرح رئيس الجمعية: «البرنامج التلفزي «ستاد7» اختار الاثارة عند تناوله لوقائع مقابلتنا مع نادي حمام الأنف وتغاضى عن الأخطاء الفادحة للحكم نبيل عقير ومساعده سيف الدين السوسي وذلك من خلال تركيزه على التصريح الذي تم «انتزاعه» من طرف وسائل الاعلام للسيد خليل شلندي رئيس فرع كرة القدم في لحظة غضب واستياء شديد من قرارات الحكم ومساعده وبالتالي «لم يشرح السبب فأثار العجب». قدمنا اعتذارا لنادي حمام الأنف وعن علاقة فريقه بنادي حمام الأنف بعد الأحداث التي رافقت لقاءهما الأخير، يقول الدكتور الوريمي: «العلاقة بين الترجي الجرجيسي ونادي حمام الأنف عريقة وممتازة ومثل الذي حصل من تصرفات حول الآداء الغريب للحكم ومساعده، لن تؤثر فيها، والاعتذار الذي قدمناه لهيئة نادي حمام الأنف هو واجب وليس شجاعة منا كما وصف ذلك زميلي السيد المنجي بحر بكثير من التفهّم واللباقة». اللاعبون كانوا مثاليين وحول مردود فريقه في اللقاء الأخير قال رئيس الجمعية: «ما يثلج الصدر ويبعث فينا الاطمئنان على مصير فريقنا، ذلك الانضباط المبهر الذي تحلى به كل عنصر من عناصره رغم قرارات الحكم الغريبة وردّة فعلهم القوية جدّا فوق الميدان. حيث كانوا قريبين جدا (بالرغم من النقص العددي في صفوفهم) من تعديل النتيجة وحتى تحقيق الانتصار لو كان التحكيم عادلا. وبالمناسبة أشكر أبنائي على مردودهم الغزير وتصرّفهم الرياضي خلال المباراة وإثر نهايتها». سلامة أذنب في حق فريقه والردع ضروري لمصلحته ومن ناحية الاقصاء الذي تعرض له هداف الفريق محمد علي سلامة وتأثير خروجه على أداء الفريق أفاد الدكتور الوريمي: «سلامة هو من الركائز الأساسية للفريق، ومستقبله يبشر بالخير نظرا لصغر سنّه ومهاراته العالية، لكن وقوعه في فخّ منافسه لما أطنب في استفزازه، لا يشفع له خطأ ترك فريقه منذ الربع ساعة الأول من المباراة يلعب منقصوص العدد ومن الواجب معاقبته قصد ردعه وتنبيهه من الوقوع في نفس الخطإ في المستقبل وهو ما اعتبره يدخل في صميم تكوين اللاعب». ثقتنا متجدّدة في قطاع التحكيم الذي يتطلب التطهير والاصلاح الدكتور علي الوريمي حرص في ختام حديثه على التطرق الى موضوع علاقة فريقه المستقبلية بالتحكيم قائلا: «ثقتنا متجدّدة في قطاع التحكيم الذي شهد والحق يُقال بعض التحسن من خلال التعويل على الشبان الذين أكدوا جدارتهم بإدارة مقابلات الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية. وبالنسبة الى علاقتنا بالتحكيم فإننا كنا قد تقدمنا بالشكر للحكم محمد بن حسانة بالرغم من الهزيمة ضد النادي البنزرتي ودعمنا قرار فؤاد البحري المتعلق بعدم منحنا ضربة جزاء ضد مستقبل المرسى. لكننا في المقابل لن نسكت في المستقبل وسنقف ضد كل من يسمح لنفسه بالاساءة لفريقنا ولقطاع التحكيم مهما كان اسمه أو وزنه لأن أداء مثل الذي قدمه السيد نبيل عقير ومساعده، ومن قبله وسيم بن صالح وكذلك مساعده من شأنه أن يحطم في المهد برنامج اصلاح قطاع التحكيم الذي وضعته الجامعة التونسية لكرة القدم وكذلك اللجنة الفيدرالية للتحكيم بشكليهما الجديدين».