يطلق المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية قريبا برنامجا تكوينيا خاصا بالمؤسسات العاملة في مجال تركيب وصيانة معدات التجهيز الصحي والتدفئة والتكييف الفردية. ويشمل هذا البرنامج تكوينا تطبيقيا حول كيفية تركيز وصيانة السخانات الشمسية الفردية ويستهدف 500 مؤسسة في كل الولايات بكلفة جملية قدرها 196 ألف دينار. وتشير مصادر من المركز الى أن وضع هذا البرنامج التكويني الذي أشرف على اعداده مختصون في هندسة التكوين من المركز ومن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة وممثلون عن الغرفة النقابية للطاقات المتجددة الهدف منه دعم الجانب التكويني الخاص بتركيز الأجهزة المقتصدة في الطاقة لفائدة المؤسسات العاملة في المجال. وأوضحت أن التطور الهام المسجل في عدد المزودين (شركات تركيب وصيانة معدات التجهيز الصحي والتدفئة والتكييف) يحتاج الى تكوين مختص في المجال لدعم مجهود الاقتصاد في الطاقة. وبالأرقام تشير ذات المصادر الى التطور الايجابي المسجل في انجاز برنامج التحكم في الطاقة من ذلك استبدال الغاز الطبيعي وتركيز الأنظمة الفولطو ضوئية والتدقيق الطاقي والنجاعة الحرارية للبناءات وخاصة النهوض بالطاقة الشمسية لتسخين الماء في قطاع السكن... اذ تم تركيز حوالي 47 ألف متر مربع من اللاقطات الشمسية خلال الستة أشهر الأولى لعام 2010. علما وأن نسق انجازات هذه اللاقطات بلغ سنويا معدل 80 ألف متر مربع منذ عام 2008. وتبين ذات المصادر أن مجالات تنفيذ برنامج التحكم في الطاقة أحدث حركية استثمارية واقتصادية هامة اذ صادقت وكالة التحكم في الطاقة الى موفى شهر أوت الماضي على 43 مزودا كما تمت المصادقة مؤخرا على 975 شركة تركيب. وأبرزت أن برنامج التكوين تم اعداده وفقا لعنصرين اثنين هما التوزيع الجغرافي للحاجيات التكوينية في المجال وعدد المؤسسات المنتصبة بالجهات وكذلك حداثة العديد من المؤسسات المنتصبة. وبعد الموافقة على تمويل هذا البرنامج مر المركز لتنفيذه من خلال ابرام اتفاقية شراكة مع الجامعة الوطنية لمقاولي البناء والأشغال العمومية. كما علمنا أن المركز كشف مؤخرا عن نتائج استبيان جرى انجازه بحثا عن مقترحات حول نظام تمويل التكوين المستمر وتدارسها قصد الارتقاء بهذه المنظومة. استهدف الاستبيان عينة شملت ألف مؤسسة اقتصادية بمختلف الجهات وتنشط في مختلف القطاعات بالاضافة الى هياكل التكوين العمومية والخاصة والأوساط المهنية. ومثل تطوير منظومة التكوين المستمر من خلال مراجعة طرق التدخل في آليات تمويله ومراجعة مقاييس الاسناد بالاضافة الى اعادة النظر في تصنيف الانشطة التكوينية أبرز التوصيات المقترحة... الى جانب هيكلة المنظومة وذلك بامكانية الاعتماد على مبدإ التعاونية لتوفير أكثر سهولة.