أدانت الولاياتالمتحدة أمس بشدة الهجوم الكوري الشمالي على جزيرة جنوبية وأكدت التزامها بالوقوف الى جانب حليفتها الجنوبية في ما أبدت روسيا والصين وأوساط غربية قلقها من هذا التصعيد وحذّرت من اندلاع حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن الولاياتالمتحدة تدعو كوريا الشمالية الى الكفّ عن تحركاتها القتالية والالتزام ببنود اتفاق الهدنة. وشدّد غيبس على التزام الولاياتالمتحدة الثابت في الدفاع عن حليفتها جمهورية كوريا الجنوبية وما أسماه الحفاظ على السلام والاستقرار الاقليميين. وفي طوكيو قال رئيس الوزراء الياباني إنه أمر وزراءه بالاستعداد لكافة الاحتمالات بعد تبادل القصف المدفعي. وقال «كان» إثر اجتماع طارئ لحكومته في المقر الرسمي لرئيس الوزراء: «لقد أمرت الوزراء بالقيام باستعدادات تتيح لنا الرد بحزم على أي احتمال وأمرتهم بالقيام بكل ما في وسعهم لجمع المعلومات». ومن جانبها عبّرت الصين عن قلقها من القصف المدفعي. وقال هونغ لي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن على الجانبين بذل مزيد من الجهد لاقرار السلام، وطالب بضرورة العودة الى المحادثات السداسية التي تهدف الى إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية. وردا على سؤال عن القصف المدفعي الكوري الشمالي قال المتحدث الصيني: «سمعنا التقارير ونبدي قلقنا، لايزال الوضع يحتاج تأكيدا». وقال «لي»: «تأمل الصين أن تبذل الاطراف المعنية مزيدا من الجهد للمساهمة في إقرار السلام والاستقرار في المنطقة». وحذّرت روسيا من جهتها، من تصاعد الوضع في شبه الجزيرة الكورية إثر القصف المدفعي، وقال مصدر في الخارجية الروسية: «من المهم ألاّ يؤدي هذا الى تصعيد في الوضع في شبه الجزيرة». ووصف مصدر رفيع في الخارجية الروسية القصف الكوري الشمالي بأنه «غير مقبول» ودعا الجانبين الى ضبط النفس للحيلولة دون نشوب صراع أوسع. وقال المسؤول: «نعتقد أن استخدام القوة في شبه الجزيرة الكورية وفي العلاقات الدولية بشكل عام هو أسلوب غير مقبول تماما». مضيفا: «نعتقد أن أي نزاع بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية يجب أن يُحسم فقط من خلال الوسائل الديبلوماسية، والمهم الآن ألا يتحوّل الموقف الى صراع عسكري». وأبدت فرنسا قلقها من هذا التصعيد العسكري وقالت إنها تؤيد عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث تطورات الوضع.