أعلن رئيس وزراء كمبوديا هون سن أمس أن ما لا يقل عن 378 شخصا لقوا حتفهم في حادث تزاحم وتدافع خلال الاحتفالات ب (مهرجان المياه) في العاصمة الكمبودية (بنوم بنه). ووصف سن الحادث ب : أنه «أكبر مأساة تشهدها كمبوديا منذ سبعينيات القرن الماضي .. حين شهدت البلاد أعمال قتل جماعية راح ضحيتها ملايين الناس خلال عهد نظام حكم الخمير الحمر» .. وأشار إلى أن السلطات فتحت تحقيقا في الحادث ، فيما أعلن الحداد لمدة يوم واحد . وكان الآلاف من الناس يحتفلون بهذه المناسبة في جزيرة صغيرة في (نهر كمبودي).. وقد حصل الحادث عندما تزاحم وتدافع المشاركون في الاحتفال فوق جسر صغير يوصلهم من الجزيرة إلى الضفة الأخرى . كما أدى الحادث إلى إصابة نحو 800 شخص . وتقدر السلطات أن حوالي مليونين من الناس يتوافدون على العاصمة للاحتفال بهذا العيد على مدى ثلاثة أيام .. وأبرز فعاليات هذا المهرجان التي تجذبهم هو (سباق القوارب التقليدية) في (نهر تونلي ساب) ليلة الإثنين . وانتهى السباق الأخير في وقت مبكر من المساء ، بيد أن فزعا انتشر في (كوه بيج) وهي جزيرة صغيرة كان يجري فيها حفل موسيقي . وقالت سو جياتا إحدى شهود العيان ، وهي بائعة مشروبات غازية كانت في موقع المهرجان : «المشكلة بدأت عندما أغمي على 10 أشخاص أثناء تزاحم الحشود، الأمر الذي أثار هلع الآخرين وتدافعهم ، واندفع جزء من الحشود نحو الجسر الذي غص بالمتزاحمين ، وبدأ الناس يتساقطون فوق بعضهم ومن الجسر في المياه» . وأضافت جياتا : «هناك المئات من الناس أصيبوا وتركوا ممددين على الأرض بعد الحادث». ولم تقدم الشرطة أو المسؤولون الكمبوديون في الحين أي معلومات عن الحادث ، وتذرع بعضهم بأنهم مشغولون جدا في إغاثة الجرحى . وتعد كمبوديا واحدة من أفقر البلدان في المنطقة ، وتمتلك نظاما صحيا محدود الإمكانات يستطيع بالكاد التعامل مع الاحتياجات الصحية اليومية .