أعلمت خادمة (45 سنة) مؤجرتها بتعرض مجوهراتها (بقيمة 7 آلاف دينار) للسرقة من قبل لص مجهول دخل المنزل الكائن بالقيروان نهاية الأسبوع أثناء انشغال أصحاب المنزل بمشاهدة مقابلة رياضية فتم إعلام أعوان الأمن للبحث في الحادثة. وأثناء البحث واصلت الخادمة بكاءها لكن بمجرد محاصرتها بالأسئلة وأمام تضارب أقوالها انهارت واعترفت بأنها هي من سرق المصوغ على مرحلتين وأخفته لدى قريبتها متعللة بظروفها المادية الصعبة وديونها اثر مصاريف العيد. استعادت المؤجرة مصوغها كاملا بينما صدر في شأن المرأتين أمس الثلاثاء بطاقة إيداع بالسجن في انتظار المحاكمة. وبدأت تفاصيل الواقعة التي جدت عند الساعة الخامسة من مساء السبت المنقضي عندما حضرت خادمة (45 سنة) الى منزل مؤجرتها (موظفة) لمساعدتها في قضاء شؤون المنزل بحساب يومين في الأسبوع. وأثناء انشغال صاحبة المنزل سمعت صراخ الخادمة واستغاثتها فهرعت إليها لتجدها منخرطة في البكاء وهي تشير الى أثاث وحشية سرير غرفة النوم المبعثر وصندوق المجوهرات الفارغ والملقى أرضا. وذكرت الخادمة لمؤجرتها انها لمحت لصا يدخل الغرفة من الباب الخلفي لغرفة النوم (الباب النافذة) ويستولي على المصوغ(بقيمة 7 آلاف دينار) ثم يغادر وواصلت روايتها وهي تبكي أسفا على انشغالها ونسيانها الباب مفتوحا. تولت صاحبة المنزل وزوجها إعلام الجهات الأمنية التي تولت البحث في سرقة المصوغ. وأعادت الخادمة على مسامع الأعوان ما روته لمؤجرتها فتولى أعوان الشرطة العدلية فتح محضر عدلي في الغرض ومعاينة مسرح الواقعة. أعاد الاعوان استجواب الخادمة التي واصلت ذرف الدموع وكادت تنجح في إقناع الباحث ببراءتها، لكن دقة ملاحظة الباحث لتضارب أقوال الخادمة ومحاصرته لها بالأسئلة جعلها تنهار وتعترف بأنها هي من سرقت المصوغ وأنها اختلقت تلك القصة لتذهب عنها الشبهة وتسجل السرقة ضد مجهول وانها هي من بعثرت الحشية وألقت بصندوق المجوهرات وبينت أنها احتفظت بالمصوغ لدى قريبة لها ولم تفرط فيه بالبيع في انتظار نجاح خطتها في إقناع أصحاب المنزل برواية اللص المجهول. وفي محضر اعترافها أقرت الخادمة أنها هي من سرقت المصوغ على مرحلتين وأخفته لدى قريبة لها. فتم ايقاف القريبة المظنون فيها بتهمة إخفاء المسروق رغم نفيها علمها بأمر سرقة المصوغ وبينت ان قريبتها طلبت منها الاحتفاظ بالمصوغ لديها ولم تخبرها بالحقيقة. وأوعزت الخادمة وهي ربة اسرة (45 عاما) فعلتها الى ظروف أسرتها المادية الصعبة وكثرة ديونها بعيد عيد الاضحى وأوضحت انها تشتغل في منزل مؤجرتها منذ ثلاث سنوات وانها لم تفكر في خيانتها الا بسبب ظروفها القاسية. واثر ختم البحث الابتدائي تم امس الثلاثاء إحالة الخادمة وقريبتها الى احد قضاة التحقيق بابتدائية القيروان فأصدر في شأنهما بطاقة ايداع بالسجن في انتظار المحاكمة بينما استعادت المؤجرة مصوغها.