افتتحت مساء أمس الاول، الثلاثاء 23 نوفمبر 2010 في قاعة سينما الكوليزي بالعاصمة، فعاليات الدورة السادسة عشرة لأيام السينما الاوروبية بتونس. وأعلن السيد أندريوس كوتسنرويتجر سفير ورئيس مفوضية الاتحاد الاوروبي بتونس في حفل الافتتاح الذي أقيم بقاعة سينما الكوليزي عن افتتاح الدورة، مشيرا الى أنه كان يودّ تقديم فيلم للاطفال من صنف الابعاد الثلاثة (مغامرات سامي العجيبة للمخرج البلجيكي بين ستاسيم) الا أن ذلك تعذر على المنظمين. وعبّر في المقابل عن سعادته ببلوغ الايام دورتها السادسة عشرة وتظمنها الى جانب الافلام الاوروبية، أفلاما من الوطن العربي وتونس بالاساس باعتبارها شريكا متميزا للاتحاد الاوروبي. آخر لحظة وكان حفل افتتاح الدورة السادسة عشرة لايام السينما الاوروبية سيقام في الأول في قاعة سينما «أفريك آرت»، لاحتوائها على تجهيزات تقنية خاصة بالسينما ثلاثية الأبعاد، إلا أنه وقع تغيير القاعة في آخر لحظة، وتغيّر معها بطبيعة الحال، فيلم الافتتاح من «مغامرات سامي العجيبة» الى «البارونات» وهو فيلم غير ثلاثي الابعاد. حضور كبير ولم يمنع تغيير القاعة، حضور الجمهور بأعداد غفيرة خلال حفل الافتتاح الذي نشطته الممثلة نادية بوستة وحضره عدد هام من المخرجين والمنتجين التونسيين والاوروبيين، اضافة الى سفراء البلدان الاوروبية الاعضاء في الاتحاد، وفي مقدمتهم السفير البلجيكي الذي عبر عن سعادته باختيار فيلم بلجيكي (البارونات) في افتتاح الدورة، خصوصا وأن بلجيكا تترأس حاليا الاتحاد الاوروبي. كما نوّه السفير بالفيلم لاخراجه من قبل مخرج عربي يحمل الجنسية البلجيكية، وهو المخرج نبيل بن يدير. البارونات وأحلام المهاجرين ويحمل فيلم «البارونات» الى جانب المخرج نبيل بن يدير، امضاء عدد من الممثلين المغاربيين أمثال نادر بوصندال ومراد زغندي... وتدور أحداثه حول مجموعة من الاصدقاء من المهاجرين المغاربيين المقيمين في أحد أحياء العاصمة البلجيكية، حيث يحلم أحدهم (حسن) بأن يصبح كوميديا مشهورا ولتحقيق حلمه يجد نفسه مضطرا لمفارقة الاصدقاء، وخصوصا «بنت الحي» التي يحبها، ورغم أن الفيلم، ينجح هذا الاخير في تقديم كوميديا جيدة مختلفة عن كوميديا كل المخرجين العرب وخصوصا المغاربيين المقيمين في أوروبا أمثال مرزاق علواش (سلام يا ابن العم). كما ينجح في نسج ايقاع للاحداث يشد المتفرج، وموقف يعكس حقيقة ما يعيشه المهاجرون العرب سواء في بلجيكا أو في فرنسا. «البارونات» كان خير بديل ل «مغامرات سامي العجيبة»، الذي كان سيفتتح عروض الدورة السادسة عشرة لأيام السينما الاوروبية، وقد نجح الفيلم في شد الجمهور من أول العرض الى نهايته، حتى أن هناك من عبّر عن رغبته في معاودة مشاهدة الفيلم في حالة برمجته في عرض آخر. و«البارونات» هو من انتاج سنة 2010، وهو فيلم بلجيكي فرنسي عرض في القاعات الاوروبية خلال الاشهر الاولى من العام الجاري.