تونس 15 نوفمبر 2010 (وات)- تواصل تونس احتفالها بالفن السابع من خلال احتضانها لصناع السينما من 20 بلدا متوسطيا ستشارك ب 35 فيلما بين روائي طويل وقصير ووثائقي وذلك في اطار الدورة السادسة عشرة لايام السينما الاوروبية بتونس التي ستلتئم بالعاصمة وب7 ولايات ابتداء من 23 نوفمبر الجاري والى 12 ديسمبر وفق ما تم الاعلان عنه اليوم الاثنين في لقاء صحفي عقد بمدينة تونس العتيقة وتنظم هذه التظاهرة كل من المفوضية الاوروبية وسفارات الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي بتونس بالتعاون مع وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وهي تظاهرة تعكس التبادل والحوار الاوروبي التونسي في اطار الشراكة الاورومتوسطية. وسيكون افتتاح هذا الموعد السينمائي السنوي على طريقة الثلاثة ابعاد من خلال فيلم "رحلة سامي العجيبة" للمخرج البلجيكي بان ستاسين الذي عرض في قاعات السينما بفرنسا ابتداء من شهر اوت الماضي و يروي قصة سلحفاة صغيرة ولدت على شاطئ كاليفورني وتواجه صعوبات للوصول الى مياه البحر. اما اختتام الايام بالعاصمة فسيكون موريتانيا بفيلم "باماكو" للمخرج عبد الرحمان سيسكو والمنتج بالاشتراك مع الممثل الامريكي "داني جلوفر". ويصور العمل المآسي التي تحاصر بعض المقترضين من صندوق النقد الدولي. هذه الدورة ستشهد عرض عدد هام من الافلام التونسية التي يتصدرها حسب مواعيد العرض الفيلم الروائي الطويل "الزازووات" لمحمد علي العقبي رغم انه انتج سنة 1992 ،كما سيعرض خلال الايام فيلم "اخر ديسمبر" لمعز كمون. اما بقية الافلام فهي من صنف القصير وتتمثل في "صابون نظيف" لمليك عمارة و"سارق الغلال" لمنتصر الاسود و"قلب كبير،قلب صغير"لمجدي الاخضر و"العيشة" لوليد الطايع و"حدث ذات فجر" لمحمد علي النهدي و"حرقة" لليلى الشابي و"الصفحة الاخيرة" لسارة العبيدي وهو انتاج تونسي بلجيكي فرنسي وفي صنف الافلام الوثائقية وقع الاختيار على فيلم "فن المزود" لسنية الشامخ. وتشهد هذه الدورة مزيدا من الانفتاح على السينما المغاربية في اطار دعم العلاقات بين بلدان المتوسط من خلال عرض عدد من الافلام القصيرة وهي "القسمة" من ليبيا لصالح قويدر و"لتحيا الجزائر" لنذير مخناش من الجزائر و"موسم المشوشة" لمحمد عياد بن صودة من المغرب و"باماكو" لعبد الرحمان سيسكو من موريتانيا . اما افلام السينما الاوروبية فتبرز منها عناوين عديدة لاعمال حديثة مثل "لا جورني دي لاجيب" للمخرج جون بول ميليوفايلد وبطولة الممثلة ايزابيل ادجاني و"جون دي لافونتان" للمخرج دانييل فيني من فرنسا والفيلم التشيكي "من يخاف من الذئب" للمخرجة ماريا بروفاشكوزا والفيلم الايطالي "ديس ايفار" للمخرج فاليريو ميالي، الى جانب افلام اخرى تمثل بلغاريا والمانيا وفنلندا واسبانيا ومالطا واليونان والبرتغال وبولونيا والمجر وجمهورية تشيكيا وهولندا والمملكة المتحدة. هذه الافلام ستشفع بلقاءات مع المخرجين وستعرض في قاعتي افريكارت والكوليزي بالعاصمة وقاعات في بقية الولايات التي ستشملهاايام السينماالاوروبية. وينتظم على هامش هذه التظاهرة يوم 24 نوفمبر الجاري "اليوم الرقمي الاول بتونس" بالاشتراك مع بلجيكاوسيحتضنه المركب الجامعي بمنوبة ويتم خلاله تسليط الضوء على السينما البلجيكية الفرنكفونية وابراز اليات التعاون بين تونس وبلجيكا في المجال السينمائي. كما تنتظم بسوسة يوم 28 نوفمبر مائدة مستديرة بين مهنيي القطاع من اوروبا ومن تونس يديرها المخرج ابراهيم اللطيف. هذا وتواصل التظاهرة تخصيص عروض للطفولة ستشمل سبع ولايات اضافة الى تونس العاصمة.