دعا المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي أمس رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الى «تعزيز علاقاته» بأمين عام «حزب الله» حسن نصر الله مؤكدا أن لبنان في حاجة الى المقاومة طالما أن النظام الصهيوني قائم. وقال خامنئي لدى استقباله الحريري أمس في طهران إن المقاومة هي العنصر الوحيد الذي يقف في وجه النظام الصهيوني، ولو كان بمقدور هذا النظام لتقدّم حتى بيروت وحتى الى طرابلس لتطويق سوريا. وردّ الحريري بالقول إن أي انقسام في لبنان يخدم مصالح اسرائيل مشددا على ضرورة «تعزيز الوحدة الوطنية» في لبنان. وقال الحريري في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب الرئيس الايراني محمد رضا رحيمي إن زيارته الى ايران «قدّمت نتائج ايجابية» مضيفا «لقد عززنا علاقاتنا مع الجمهورية الاسلامية». وتابع الحريري أن «لبنان لن ينضمّ أبدا الى مجموعة دول للضغط على إيران وقد رفض على الدوام العقوبات والضغوطات، كما أن لايران الحق في التكنولوجيا النووية». واختتم الحريري أمس زيارة رسمية الى ايران استغرقت 3 أيام. وفي ختام الزيارة اصدر المكتب الاعلامي للحريري بيانا جاء فيه ان الجانبين وقعا خلال الزيارة تسع وثائق جديدة للتعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية والعمل والشؤون الاجتماعية والثقافية. وأفاد البيان ان الجانبين اكدا «عزمهما على توطيد هذه العلاقات بين الدولتين ومؤسساتهما ومتابعة تنفيذ الاتفاقات» التي وقعت أثناء زيارة الرئيس الايراني الى لبنان وكذلك زيارة الحريري لطهران. وجاء في البيان «تدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان واستمراره، وتشدد على صيغة العيش المشترك كنموذج لديمقراطية الوفاق في البلد». وأضاف «أبدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مساندتها الكاملة للدولة اللبنانية والشعب اللبناني وللمقاومة الوطنية والإسلامية اللبنانية في مواجهة العدو الصهيوني». وتابع «تؤكد الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة انسحاب الكيان الصهيوني من كافة المناطق المحتلة في لبنان، ومنها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر». وأضاف البيان «يساند الجانبان تحقيق العدالة واكتشاف الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه وعدم الاستغلال السياسي للمحكمة». وكانت طهران قد عرضت في اليوم الثاني لزيارة الحريري التعاون العسكري مع لبنان وانتقدت عمل المحكمة الدولية.