احتضنت مؤخرا القاعة الكبرى بدار الثقافة الشيخ إدريس ببنزرت فعاليات ندوة جهوية حول موضوع : «حقوق الطفل في الفضاء السبراني (أي الافتراضي) وسبل الوقاية من مخاطره». وقد توزعت أشغال هذا الموعد التحسيسي المندرج في إطار الاحتفال بشهر حماية الطفولة بين ثلاث مداخلات علمية لثلة من المختصين في مجال المعلوماتية والصحة والتربية التي تناولت بالدرس المخاطر النفسية والصحية للألعاب الإلكترونية ولمواقع الإبحار على الناشئة... فيما كان النقاش مساحة مفتوحة للحضور من التلاميذ خاصة لتقديم وجهات نظرهم بخصوص استعمال الوسائط الجديدة للمعلومة والتواصل. وفي مداخلته حول منافع ومخاطر الفضاء الافتراضي أشار ممثل الوكالة الوطنية للسلامة المعلوماتية السيد : «أحمد بن سويح» إلى خطر ما يسمى بالفيروسات المعلوماتية التي تستهدف بالأساس نظام التشغيل متوقفا في ذات الإطار عند المخاطر الحافة بمسألة التحاور الإلكتروني في ضوء الجهل بهوية الطرف المحاور في مثل هذه الفضاءات وخطر برامج التجسس أو «Spywares» وما يعرف بالبريد الفوضوي : «Spam» الذي قد يستغل من قبل البعض كأداة للتحيل مذكرا برقم النداء : 71843200 الذي وضعه مركز الاستجابة للطوارئ المعلوماتية للتدخل في مختلف الوضعيات... العنف... وال«فايس بوك» وبخصوص المخاطر النفسية أجمع المحاضرون على أن الإدمان على اللعب الإلكترونية يدفع إلى التحريض على العنف... كما أن المواقع الإباحية والصور والمقاطع المرسلة والإعلانات الخليعة تقدم صورة مغلوطة عن الجنس. وتنمي من ثمة السلوك الجنسي الشاذ ولا سيما عند المراهقين من زوار مثل هذه الفضاءات الافتراضية. كما تتمثل المخاطر الأخرى في تقريب ثقافات مغايرة وأخلاقيات جديدة تقوم في جانب منها على ما يسمى بالعنف الجنسي في بعض الأحيان. وفي محاضرتها حول الجانب التربوي والاجتماعي للفضاء السبراني أوضحت السيدة : «سعاد الساحلي» ممثلة المندوبية الجهوية للتربية ببنزرت أن ال«فايس بوك» أولى البوابات المطروقة من قبل التلاميذ حيث بينت استمارة ل100 تلميذ بخصوص استعمالات الأنترنات أن التحاور عبر هذه الوسيلة يحتل المرتبة الأولى ثم في مراتب لاحقة نجد مشاهدة وتنزيل الأفلام فإنجاز البحوث... وبأن من الحلول تفعيل مراقبة الأولياء لاستعمالات الأطفال لمختلف هذه الأدوات...