بالغ شاب في مضايقة جارته في حي ابن سينا فطعنه خطيبها انتقاما لها وهو ما اعترف به في الأبحاث الأولية قبل مثوله مؤخرا أمام قاضي التحقيق بابتدائية العاصمة. وأفادت الأبحاث المجراة في هذه القضية أن شابا في العقد الثالث من عمره اتصلت به خطيبته وأعلمته أن أحد جيرانها يبالغ في مضياقتها وأوضحت أن جارها كان يعترض سبيلها في كل مرة في الطريق العام ويتعمد التغزل بمفاتنها. فاتصل به الخطيب ودعاه الى الكف عن تصرفه خاصة وأنهما من متساكني حي واحد إلا أن الجار لم يكترث لكلامه. عندها تسلح الخطيب بسكين وترصده حتى التقاه في الطريق العام بحي ابن سينا (جنوب العاصمة) خلال نوفمبر الماضي. ودون مقدمات سدد له طعنة واحدة استقرت على مستوى بطنه فانهمرت منه الدماء بغزارة وتمّ نقله الى المستشفى أين وضع تحت العناية الطبية المركزة لمدة أسبوع كامل نظرا لخطورة الاصابة. أخبر المستشفى عن الواقعة فانطلقت الأبحاث والتحرّيات التي أفضت الى ايقاف الخطيب المظنون فيه وحجز سكين لديه يشتبه في أن تكون أداة الاعتداء. وقد تماثل المتضرّر للشفاء ومنحه الطبيب المباشر شهادة طبية تفيد تعرضه الى اصابة باستعمال آلة حادة فقدمها لاحقا الى المحققين شاكيا الخطيب ومصرا على تتبعه عدليا. تم الاستماع الى الخطيبة فصرحت بما يفيد حصول الواقعة على النحو السالف بسطه. وقد اعترف المتضرّر بمضايقته للفتاة لكنه ذكر بأنه يعرفها باعتبارها من متساكني الحي وأكد أنه كان يلاقيها فيسلم عليها فقط. أما المظنون فيه فقد اعترف من ناحيته بما نسب إليه أمام الباحث قبل إحالته على قاضي التحقيق.