استغل عونان بإحدى الادارات الحكومية في الشمال الغربي، صفتهما المهنية فسطا على كمية من النحاس على ملك للدولة، قبل أن يفرطا فيها بالبيع حسب ما اعترفا به في الأبحاث التي أحيلت أمس الأول على أنظار النيابة العمومية. أطوار القضية جدت منذ أسابيع بإحدى ولايات الشمال الغربي، حيث وردت معلومة على فرقة الشرطة العدلية، مفادها الاشتباه بتورط عونين بإحدى الإدارات في سرقة كمية من النحاس، تابعة لأملاك الدولة. أولى أعوان الشرطة العدلية الموضوع الأهمية التي يستحقها، ووضعوا المظنون فيهما تحت المراقبة السرية إلى أن تم إلقاء القبض عليهما بصدد حرق الغلاف البلاستيكي لكمية هامة من النحاس، وذلك في مكان مهجور فتم اقتيادهما إلى مقر الفرقة حيث أكدا أنهما استغلا صفتهما المهنية وقاما باستخراج كمية من النحاس من تحت الأرض وذلك في مناسبتين صحبة كهل آخر، وقاموا بالتفريط فيها بالبيع إلى شاب بثمن يناهز الثلاثة آلاف دينار، ودلا الباحث على هوية شريكهما وهوية الشاري، الذي تم إيقافه. وقد أفاد الشاب بأن والده هو الذي فرط بالبيع في كمية النحاس التي اشتراها من المظنون فيهما. وقد أحيل ملف القضية صباح الأمس على أنظار النيابة العمومية لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.