فريق مستقبل قابس نزل بدون مركبات وكان واضحا أن المدرب محمد جويرو قد درس جيدا الفريق المنافس واعتمد على اختيارات تكتيكية هجومية مع السيطرة على وسط الميدان وفعلا نجح زملاء الثامري في المسك بزمام الأمور وصنع اللعب وجسموا ذلك بهدف أول جاء من قدم أروك. ردة فعل الترجي لم تكن قوية وكل المحاولات لتعديل النتيجة وجدت أمامها دفاعا صامدا وحارسا متألقا بل أكثر من ذلك ان العويشاوي تحصل على ضربة جزاء في الدقيقة 39 نجح في تحويلها الى هدف ثان طارق العبدلي. في الشوط الثاني تراجع مستقبل قابس الى الوراء وترك بعض المساحات استغلها فريق الترجي للضغط ودفع المنافس الى ارتكاب الأخطاء ولم يتمكن انراموا من امضاء هدف تذليل النتيجة الا عن طريق ضربة جزاء في الدقيقة 63، ورغم حصول هذا الهدف مبكرا الا أن الترجي عجز عن تحقيق التعادل ودون مبالغة فإن «الجليزة» كانت الافضل وكان دفاع الترجي سهل الاختراق وأبرز ملاحظة فنية فإن أوروك والبغدادي ربحا كل الثنائيات في هذا اللقاء فكانت الهزيمة الأولى للترجي وانتصار له أكثر من معنى ينفع الجليزة في قادم الجولات. أفضل لاعب: هو قطعا لاعب المستقبل أوروك الذي نجح في تجاوز دفاع الترجي في أكثر من مناسبة وشكل خطرا متواصلا وكان بامكانه التسجيل. سلبي مهاجم الترجي صابر خليفة (ابن قابس) اعتدى على الحارس خميس الثامري داخل المرمى اثر تسجيل الهدف الوحيد الترجي الاعتداء قوبل بصياح واستهجان من قبل الجماهير. قالوا بعد اللقاء محمد جويرو (مدرب الجليزة): أشكر أبنائي الذين طبقوا كل التعليمات وكانوا جاهزين لرد الفعل بصفة ايجابية وجماعية لقد قرأنا كل سلبيات ونقاط ضعف الترجي ونجحنا في استغلال ذلك وتحقيق انتصارنا عن جدارة. ماهر الكنزاري (مدرب الترجي): المقابلة كانت صعبة وكنت قد حذرت اللاعبين منها اليوم لم نكن في يومنا وبعض اللاعبين ارتكبوا أخطاء لكن مشوار البطولة مازال طويلا وسنتدارك أمرنا في باقي الجولات أهنئ الجليزة على انتصارها.