عرف اللقاء بداية ضعيفة ونسقا بطيئا خصوصا من الترجي ولم يقدر اللاعبون على التحكم في الكرة وصنع اللعب بسبب سوء حالة الميدان وضعف اللياقة البدنية. وحصلت أولى الفرص في الدقيقة التاسعة بتسديدة أوروك الخطيرة ثم استغل العويشاوي تمريرة ذكية في ظهر وليد الهيشري ليسجل هدفا بتسديدة أرضية على يسار نوّارة (11د). الهدف لم يحرك سواكن الترجي الذي واصل اعتماد الكرات الطويلة العشوائية بينما شكّلت مرتدّات أصحاب الأرض خطرا على دفاع الترجي وبرز فيها المهاجم أوروك بسرعته ومراوغاته. وباستثناء تسديدة خليفة القوية التي صدّها خميّس الثامري بصعوبة (19د)، لم يجد الترجي توازنه وتأثر جليّا بضعف استعداد الدراجي والمساكني وزاد غياب المساحات ورداءة العشب في تعقيد مهمة الضيوف. وبعد أن سجل إينرامو هدفا رفضه الحكم لوجود تسلل (38د)، سقط العويشاوي في منطقة العمليات بعد التحام مع أفول ولم يكن الخطأ واضحا لكن بن حسّانة أعلن عن ضربة جزاء نجح طارق العبدلّي في تجسيمها ومضاعفة النتيجة في الدقيقة 40 لصالح «الجليزة».
الترجي خارج النص
نادرا ما شاهدنا الترجي يقدّم مثل هذا الأداء الضعيف فقد واصل أبناء ماهر الكنزاري اعتماد الكرات الطويلة التي لم تحدث أي خطر على دفاع المستقبل وحارسه الممتاز الثامري. وتواصل اللعب متقطّعا بسبب تعدد المخالفات والتمريرات الخاطئة واكتفى أبناء محمد جويرو بالدفاع وعكس الهجومات التي لم تكن بنفس خطورة الشوط الأول للإرهاق الذي انتاب أوروك وساكو والعويشاوي والبغدادي. وشعر الكنزاري بأن ضعف أداء الدراجي والمساكني أثر كثيرا على فريقه فعوّضهما لإنعاش خط الهجوم. ثم عرقل إينرامو من قبل المدافع الزرلّي فأعلن الحكم عن ضربة جزاء صحيحة حوّلها النيجيري مايكل إلى هدف (64 د) وخلنا أن الترجي سيستفيق وسيمر إلى السرعة القصوى لكن ذلك لم يحصل واكتفى لاعبوه بالتوزيعات العرضية ولم يحسنوا استغلال الكرات الثابتة العديدة التي حصلوا عليها رغم تراجع اللياقة البدنية للاعبي المستقبل. وتألق الحارس خميّس الثامري أكثر من مرة وكان أبرز لاعبي فريقه خاصة عندما صدّ مخالفة شمام المباشرة (80 د) وإينرامو (93 د) وسدد روجي كرة مرتدة من مسافة بعيدة لكنها مرت بجانب القائم الأيمن للثامري وفي المقابل أهدر أوروك وبالربط مرتين (91 د و93د) انفرادا بالدفاع بعد هجمتين مرتدتين سريعتين. وتاه الترجي تماما في آخر اللقاء في حين أحسنت «الجليزة» التحكّم في الوقت بدل الضائع (خمس دقائق) لتحقق فوزها الرابع في الموسم وتلحق بالترجي هزيمته الأولى.
أفضل «هدية» للنجم
فوز المستقبل القابسي هو في صالح النجم الساحلي الذي سينقضّ بالتأكيد على هذه «الهدية» الثمينة لتقليص الفارق مع المتصدّر إلى نقطة واحدة في حال فوزه اليوم على ترجي جرجيس. أمّا «الجليزة» فترتقي بهذا الفوز الثمين وقتيا إلى المركز العاشر بعشر نقاط. وهكذا، أعطى مستقبل قابس انطلاقة جديدة للسباق في واجهتيه.