أدانت الدائرة الجنائية الرابعة بالمحكمة الابتدائية بتونس، المتهم الذي كان محالا بحالة فرار وسلّمه البوليس الدولي، في قضيّة تهريب أكثر من طنين من المخدرات من تونس في اتجاه أوروبا عبر ميناء حلق الوادي، وقضت بسجنه بقية العمر. وقد احيل المتهم بحالة ايقاف، بعد أن كان فارا في إحدى المدن الألمانية قبل أن يلقى عليه القبض من قبل البوليس الدولي ويتمّ تسليمه للسلطات التونسية. احيل المتهم بمفرده، بعد أن نظرت المحكمة سابقا في القضيّة وأصدر ضدّه الحكم القاضي بسجنه غيابيا بقية العمر، وتراوحت بقية الأحكام في شأن أربعة متهمين منهم من هو موقوف ومنهم من أحيل بحالة فرار بالسجن بأحكام بين عشرين عاما والسجن المؤبّد. دائرة الاتهام احالت ملفات القضيّة على أنظار الدائرة الجنائية الرابعة بعد أن وجّهت للمتهمين تهما متعلّقة بالمسك بنية الاستهلاك ومسك وحيازة وملكية وعرض ونقل وشراء والاحالة والتوسط والتسليم والتوزيع بنية الاتجار لمادة مخدرة مدرجة بالجدول»ب» وتكوين وادارة والانخراط والمشاركة في احدى العصابات داخل البلاد وخارجها لارتكاب الجرائم المنصوص عليها بالقانون المتعلق بالمخدرات وتهريب وتوريد وتصدير مادة مخدرة مدرجة بالجدول «ب» بنية الترويج والاتجار والتهريب ومحاولة التصدير لبضاعة محجرة تحجيرا باتا ومسك عملة أجنبية واحالتها على وسيط غير مقبول وتعاطي مواد مخدرة وخزنها واخفائها وتخصيص واستعمال تهيئة مكان، وذلك بناء على وقائع تفيد حسب ملفات القضيّةّ، بأنّ أعوان الديوانة تمكنوا قبل أكثر من سنة من ايقاف سيارة بميناء حلق الوادي كانت في طريقها الى مرسيليا، وعلى متنها أكثر من طن من المواد المخدّرة، وتبيّن أنّ عصابة دولية تقف وراء محاولة التهريب، وتمّ القاء القبض على رئيس العصابة بينما كان يهمّ بمغادرة التراب التونسي جوّا انطلاقا من مطار تونسقرطاج الدولي، وقد انطلقت التحقيقات واعترف أحد المتهمين أنه تمّ تهريب أكثر من طن من المخدّرات في وقت سابق، وألقي القبض على عدد من المتهمين فيما ظلّ بعضهم بحالة فرار، من بينهم المتهم الذي تحصّن بالفرار في ألمانيا قبل أن يتم تسليمه مؤخّرا، ويقضى عليه بالسجن مدى الحياة.