المهرجان الثقافي الصيفي بالمدينةالجديدة، اختتم سهراته لهذه الدورة الرابعة عشرة بحفل فني ساهر أحيته المطربة منيرة حمدي حيث قدمت وصلة مميزة ومتنوعة من أغانيها وقد تفاعل الجمهور مع هذه الفنانة التي شكلت حضورا مميزا وسط المشهد الغنائي والموسيقي في تونس منذ فترة التسعينات. لقد سعت هذه الدورة الى إحداث النقلة النوعية في مستوى البرمجة حيث استمتع الجمهور في المدينةالجديدة بعدد من العروض التي راوحت بين أشكال فنية متعددة حيث حضر المسرح والتنشيط والموسيقى والفن الشعبي. كان الافتتاح مع الفنان شكري بوزيان الذي أدّى وصلة من أغانيه وقد كرّمه المهرجان بأن أسند إليه جائزة تقديرية عربون تكريم وودّ من المهرجان تجاه المبدع التونسي. بقية السهرات كانت مع «ريحة البلاد» وهي مسرحية لرياض النهدي وسهرة الفن الشعبي لمجموعة الواحة للفنون الشعبية بالقصرين وسهرة الزكرة والناي بمشاركة ناجية القصرينية والمطرب الشعبي جلال العياشي وكذلك عرضا للفنانة وردة الغضبان وسهرة مع المواهب واكتشاف نجوم المدينةالجديدة اضافة الى سهرة الفن الأصيل مع الفنان الشعبي عبد اللطيف الغزّي. في هذه الدورة كان هناك حضور متنوع ومتفاوت من سهرة الى أخرى وقد كان فضاء المعهد الثانوي بالمدينةالجديدة، مجالا للاستمتاع بتنوعات من الطرب والمسرح والتنشيط. السيد الناصر بوزيان مدير هذا المهرجان عبّر عن ارتياحه لنجاح هذه الدورة لمهرجان المدينةالجديدة وكسبها رهانات النجاح خصوصا في محيط قريب فيه عديد المهرجانات مثل بن عروس ورادس ومقرين ورغم ذلك فقد شهدت عروض هذه الدورة الرابعة عشرة هذا النجاح الجماهيري. وتعمل هيئة المهرجان على عقد جلسات تقييمية لهذه الدورة بقصد الوقوف على مواطن النجاح والبحث عن امكانات التطوير وخصوصا الإعداد المادي علما أن المهرجان يلتئم في فضاء تربوي لذلك يمكن القول بأن هذا المهرجان وبعد نجاحاته في 14 دورة صار يستحقّ الفضاء الملائم بما يستجيب للعروض المهرجاناتية في الصيف.