القدس المحتلةالقاهرة (وكالات): أعلن جيش الاحتلال الصهيوني أمس أنه سيجري بعد غد تجربة استثنائية لاختبار فعالية منظومة الدفاع المضادة للصواريخ «معطف الريح» والتي ستكون عنصرا أساسيا في أي عدوان جديد على قطاع غزة أو جنوب لبنان، فيما حملت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي مسؤولية الارهاب الصهيوني في الاراضي المحتلة والذي بدأ يتصاعد في الأيام الأخيرة. وذكرت وكالة «سما» الفلسطينية انه من المقرر ان يتم خلال التجربة الاسرائيلية اطلاق صاروخ حي مضاد للدروع على دبابة من طراز «ميركافا4» مأهولة يجلس بداخلها ضابطان كبيران مع طاقم الدبابة وهما قائد لواء 401 المدرع الكولونيل عيناف شاليف وقائد كتيبة 9 في اللواء الليفتنانت كولونيل ايتاي برين. دروس جنوب لبنان وأشارت الى أن منظومة «معطف الريح» ستطلق شحنة ناسفة من الدبابة لتفجير الصاروخ اثناء تحليقه في الجو وهو يتحرك بسرعة فائقة نحوها. وذكر موقع جيش الاحتلال انه بالرغم من الخطر المحتمل في هذه التجربة الا ان قائد اللواء لا يرى داعيا للقلق مؤكدا أن منظومة «معطف الريح» انما هي منظومة آمنة وموضع ثقة تم اختبارها في كافة الظروف المحتملة وانها تتجاوب بصورة ممتازة فلا داعي للقلق». وأشار الى أنه تم تسريع وتيرة تطوير منظومة «معطف الريح» في اعقاب العبر المستخلصة من العدوان الاخير على لبنان، ويشار الى أن منظومة الدفاع الفعال تتألف من جهاز رادار ومستشعرات لكشف الصواريخ المضادة للدروع التي تطلق صوب الآلية المدرعة وهوائيات صفائحية مركبة على جوانب الآلية. الارهاب الاسرائيلي وعلى صعيد آخر عبرت جامعة الدول العربية، أمس عن ادانتها لجريمة اغتيال خمسة مواطنين بالقرب من مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، محملة المجتمع الدولي مسؤولية التصعيد الاسرائيلي، مطالبة المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الانسان بالتدخل الفوري لوقف الارهاب الاسرائيلي. وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح أن ما جرى جريمة نكراء تضاف الى سجل اسرائيلي دموي أسود، ضحاياه من المدنيين العزل. وأضاف أن القصف الاسرائيلي الاعمى، والقتل خارج نطاق القضاء، جريمة يعاقب عليها القانون الدولي، مذكرا بهجوم السفن الاسرائيلية الحربية أمس الأول على قوارب الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة، مما أدى الى استشهاد أحد المواطنين. وطالب الأمين العام المساعد اللجنة الرباعية الدولية والأمم المتحدة للعمل الجاد لفك الحصار الاسرائيلي الجائر عن قطاع غزة، لافتا الى أن رفع الحصار مسؤولية دولية وأخلاقية، وأن استمراره يشكل وصمة عار في جبين المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والحقوقية. وفي الاثناء توغلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس بشكل محدود جنوب شرق مدينة غزة، وسط اطلاق نار متقطع في اتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين. ونقلت وكالة «سما» الفلسطينية عن شهود عيان فلسطينيين أن ثلاث آليات وجرافتين، تقدمت عشرات الأمتار في أراضي المواطنين المحاذية للخط الفاصل بين الاراضي الفلسطينية واراضي 48 وسط اطلاق نار متقطع تجاه منازل الفلسطينيين في المنطقة، مشيرين الى أن قوات الاحتلال تمركزت شرق مكب النفايات في نطقة جحر الديك، وشرعت في عمليات التجريف والتمشيط بالمنطقة.