كشفت مصادر عراقية أمس أن تقاسم المناصب الوزارية في الحكومة العراقية الجديدة المعينة فرضها تاجر عراقي مقيم في الاردن مشيرة الى أن الاتفاق تم في اجتماع سري بمنزل هذا التاجر... وقال عضو كتلة «الحل» المنضوية تحت لواء القائمة العراقية كامل الدليمي الذي تمتلك كتلته 12 مقعدا في مجلس النواب العراقي ان تقاسم المناصب الوزارية والسيادية بين قادة القائمة العراقية جرى بصفقة مالية كبيرة. مساومات... وأوضح الدليمي الذي حصلت كتلته على حقيبة وزارة الصناعة والمعادن في الحكومة التي تم الاعلان عنها مؤخرا أن الغريب في قادة القائمة العراقية أنهم اتهموا المالكي بالعمالة وحكومته بالفساد وقالوا انهم لن يشاركوا في الحكومة ولكنهم اليوم تسلموا المناصب السيادية. وكانت القائمة العراقية قد حصلت على حقائب تسع وزارات اضافة الى منصبي نائبي رئيسي الجمهورية والوزراء ومنصب رئاسة المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية. من جانبه وصف رئيس الوزراء العراقي المعين نوري المالكي مهمة الحكومة الجديدة بأنها كبيرة وحدد الأولويات بخمسة ملفات هي الأمن والمالية والنفط والكهرباء والعلاقات الخارجية. وقال المالكي في الجلسة الأولى التي تلت نيل الحكومة الثقة «نحتاج الى أن يكون لنا وضوح في سياستنا الأمنية والمالية». وأضاف «إن المهام التي تنتظرنا كبيرة وكثيرة ولكن نريد ورقة عمل من كل وزير». وكان مجلس النواب العراقي قد صوت الثلاثاء الماضي على منح الثقة بالاغلبية الكبيرة للحكومة التي قدمها المالكي فيما صوت انفراديا على قائمة الوزراء التي عرضها المالكي أمام المجلس والتي تتضمن 32 وزيرا و3 نواب لرئيس الوزراء المعين... رفض مسيحي في هذه الأثناء رفض أساقفة عراقيون فكرة انشاء اقليم مستقل للمسيحيين في العراق مؤكدين أنهم مكون أصيل من مكونات المجتمع العراقي. وأوضح الاساقفة ان فكرة العزل التي تفتقت عليها قريحة جلال الطالباني لا تجردهم من تاريخهم العراقي فقط وانما هي مسمار آخر يدق في نعش وحدة الشعب العراقي وتواصل أبنائه بمختلف دياناتهم وطوائفهم. وكان الطالباني قد اقترح تأسيس محافظة للمسيحيين في نينوى شمالي العراق بحجة حمايتهم مستشهدا بالمادة 125 من الدستور الجديد التي تؤيد منح الاقليات الدينية حقوقهم السياسية والادارية في عراق ما بعد الاحتلال، على حد قوله.