شنّ وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف أفيغدور ليبرمان هجوما على عدّة جهات، وقال إنّ الأتراك «كاذبون» وإنّ حكم السلطة الفلسطينية ليس شرعيّا وإنّ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ليس «واقعيا»، وذلك تزامنا مع أنباء عن وضع ليبرمان «خطة بديلة» للتوصل الى اتفاق مرحلي مع الفلسطينيين. ونقلت وسائل إعلام اسرائيلية عن ليبرمان زعمه خلال مؤتمر السفراء الاسرائيليين السنوي أنه «حتى لو اقترحنا على الفلسطينيين تل أبيب وانسحابا الى حدود 1947 (أي وفقا لقرار التقسيم)، فإنهم سيجدون سببا لكي لا يوقعوا على اتفاق سلام». حسب زعمه. تهديدات وافتراءات وهدّد ليبرمان بالرّد على خطوات فلسطينية في الأممالمتحدة والنشاط الفلسطيني في أمريكا اللاتينية للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية ضمن حدود 1967. وقال إنه «لا ينبغي الانجرار الى نقاش مع الفلسطينيين، ولدينا سياسة عصا موجودة على الرف وليس الجزر فقط»، على حدّ زعمه. وتابع ليبرمان ادعاءاته قائلا إنه «ليس جيّدا للفلسطينيين الاستمرار في هذه الخطوات وإذا اضطررنا الى مواجهتها سنفعل ذلك، ويوجد هناك (في السلطة الفلسطينية)، حكم غير شرعي حيث لا تجري انتخابات ويحظر علينا التوصل الى اتفاق معهم». ووجه ليبرمان خلال خطابه انتقادات غير مباشرة الى نتنياهو وقال: «إنّ محاولة التوصل الى اتفاق سلام خلال عام حول قضايا الحلّ الدائم هو «أمر غير واقعي». وتمادى الوزير الصهيوني في السخرية من نتنياهو حين اعتبر أنه ليس ناطقا باسمه، وهو ما ردّ عليه مكتب نتنياهو بالقول «إنّ ما جاء على لسان ليبرمان يعبّر عن مواقفه السياسية الشخصية». وعادل ليبرمان ليكرّر برنامجه السياسي بالتوصل الى تسوية مرحلية على أمد طويل، قائلا «إنّ هذه الامكانية الوحيدة القائمة وإنّ بحوزته خطة سياسية بديلة ومبلورة موضوعة على الرف». وأضاف ليبرمان: «أنا مستعدّ لطرح هذه الخطة في أية لحظة، لكن الحديث يدور على شيء مختلف عمّا يتحدثون عنه». هجوم على تركيا واستغل الوزير الاسرائيلي المتطرف مؤتمر السفراء الذي حضره نحو 170 ديبلوماسيا اسرائيليا لمهاجمة تركيا ووصف رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان ووزير خارجيتها أحمد داود أوغلو بأنهما كاذبان». وقال ليبرمان: «أنا لست مستعدّا لأن أتحمل أكثر الأكاذيب التي نسمعها من أردوغان الذي يسافر الى لبنان ويهدّد اسرائيل أو أكاذيب أوغلو الذي قال إنه كان يلزم اسرائيل عدّة أيام حتى ترسل مساعدات الى تركيا بينما استغرق الأمر دقيقتين حتى ترسل تركيا مساعدات عاجلة الى اسرائيل لاخماد حريق الكرمل. وأضاف ليبرمان« أن اسرائيل ترفض الاعتذار لتركيا على قتل النشطاء التسعة في سفينة «مرمرة» التي كانت ضمن أسطول الحرية وعادت أمس الأول الى اسطنبول». وزعم ليبرمان أن مطلب الاعتذار لتركيا بلغ درجة الوقاحة، بل تجاوزها» وإن «تركيا هي التي يجب أن تعتذر لاسرائيل لأنها هي التي بدأت بالتصعيد»، حسب قوله.