عقد السيد عبد الرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث ظهر أوّل أمس في مدينة دوز ندوة صحفية على هامش اختتامه لفعاليات الدورة 43 لمهرجان الصحراء الدولي. الوزير أكّد في حديثه لممثلي الصحف الوطنية أنّ مهرجان الصحراء الدولي سيبقى هو العمود الفقري لتنمية السياحة الثقافية والصحراوية وترويج صورة تونس في العالم. واعتبر الوزير أنّ هذا المهرجان يحظى بأهمية خاصة في برامج الوزارة ورؤيتها لتطوير السياحة الثقافية وأبرز أهمية الدور الذي يلعبه المهرجان في التقارب بين الشعوب والثقافات وهي الرسالة الخالدة لتونس وكشف في هذا الصدد عن مشروع تعده الوزارة بالتنسيق مع وزارة السياحة والوكالة التونسية للاتصال الخارجي لتطوير أداء المهرجان حتى يكون أكثر نجاعة ومردودية وأشار الوزير إلى أنّه سيتم بداية من العام القادم (2011) إعادة النظر في هيكلة المهرجان بالتنسيق مع السلطة الجهوية وعلى رأسها السيد محمود سعيد والي قبلي. وفي معرض حديثه قال الوزير إنّ المعطيات الإحصائية في العالم كشفت على ثلاثة أرباع السياح في العالم يختارون وجهتهم من خلال شبكة الانترنيت، وقال إنّ المؤسسات السياحية والثقافية يجب أن تستفيد من الإمكانيات الترويجية التي تتيحها الانترنيت وفي هذا السياق ذكر السيد عبد الرؤوف الباسطي أنه سيتمّ إنجاز مشروع لترويج المنتوج الثقافي باعتباره منتوجا سياحيا. وأكد أن معرض «فتى بيرصا» الذي يتواصل الآن في ضاحية قرطاج هو نموذج المشاريع التي ستنفذها الوزارة. وأثنى الوزير على أداء الهيئة المديرة للمهرجان وجديتها مؤكدا عزم الإدارة على الترفيع في المنحة المسندة للمهرجان حتّى يتجاوز الصعوبات المالية وأشار إلى أن المهرجان يجب أن يتحول إلى قبلة لثقافات العالم مثل موسيقى الجاز والموسيقى الكلاسيكية وغيرها من الفنون. وكان الوزير قد اختتم فعاليات الدورة الثالثة والأربعين للمهرجان بحضور العرض الفرجوي «فواصل الذاكرة» نصّ الشاعر جمال الصليعي وإخراج صالح الصويعي وحضر العرض حوالي 70 ألف متفرّج.